|
جازان- أحمد حكمي :
تقمص وزير التعليم العالي معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري شخصية الطالب وهو جالس في أحد الفصول الدراسية بالمدينة الجامعية لجامعة جازان مستمعاً ومتسائلاً عن أحدث التقنيات التي زودت بها الفصول الدراسية للمدينة الجامعية وذلك خلال الزيارة التي قام بها معاليه مساء أمس يرافقه نائب وزير التعليم العالي علي العطية ومعالي مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع.
واطلع معاليه خلال الزيارة على سير العمل المتزامن مع حركة البناء والإنشاءات المتسارعة في مشروع المدينة الجامعية الجديدة والذي قطع مراحل إنجاز رائعة وشهد مع إطلالة هذا العام الجامعي 1431 /1432هـ بدء الدراسة لطلاب السنة التحضيرية وطلاب كلية العلوم في المباني المنجزة من المشروع والتي تمثل أحدى المراحل من المشروع العملاق للمدينة، والتي تشكل نقلة نوعية تنموية ومفصلية في الحياة العامة وفي المسيرة التعليمية على وجه الخصوص في منطقة جازان.
وأكد وزير التعليم العالي معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن جامعة جازان تسير وفق ما خطط لها بخطى متسارعة تسابق الزمن وأن حلم الملك بإنشاء درة الجامعات السعودية أصبح واقعاً على ساحل البحر الأحمر وقد روعي إنشاء الكليات أن تكون نوعية وذات تخصصات ترتبط مباشرة بسوق العمل وبمشاريع التنمية المختلفة.
وقال العنقري في تصريح صحفي بهذه المناسبة إنه تم الانتهاء من بعض المشاريع في المدينة الجامعية وجاري استكمال المشاريع الأخرى، كما سيكون هناك العديد من المشروعات التي سيتم اعتمادها للجامعة، مؤكداً أنه سيتم مراعاة وجود كليات في المحافظات التي تبعد عن منطقة جازان حسب الأولويات وذلك لخدمة هذه المحافظات.
وقد اشتملت زيارة على مبنى السنة التحضيرية ومبنى كلية العلوم والتي استقبلت أكثر من 5 آلاف طالب والمجهزة بأحدث التقنيات المتقدمة التي تجلت في قاعات المحاضرات والفصول الذكية المدعمة بشاشات العرض الإلكترونية والوسائل الإيضاحية والمعامل والمختبرات وفق أرقى المعايير والمقاييس العالمية، والتي من شأنها توفير مناخ علمي وتعليمي جامعي متميز.
واستمع إلى شرح مفصل عن المشاريع الموقعة مؤخراً والتي اشتملت على توقيع عقود إنشاء مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة والذي يتكون من ثمانية عشر طابقاً يحوي مبنى إدارة الجامعة والعمادات المساندة وصالات عرض وقاعات رئيسية وغيرها من الخدمات، والموقع العام في «مرحلته أولى» والذي يضم كلية المجتمع، وكلية العلوم، والموقع العام لكليات البنات، وإسكان الطلاب العزاب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس، والمستشفى الجامعي، والبحيرة المائية، وكلية الهندسة، وكلية الحاسب الآلي ونظم المعلومات، وكلية العلوم الطبية التطبيقية، وفندق عالمي فئة خمسة نجوم بطراز عمراني فريد ومميز وبإطلالة مباشرة على البحر بمساحة تقدر بـ100 ألف متر مربع بسعة 225 وحدة فندقية داخل حرم المدينة الجامعية.
كما تفقد مشروع المستشفى الجامعي في المدينة الجامعية الذي يقام بسعة 800 سرير، ليكون نواة أكاديمية متميزة لتأهيل وتدريب طلاب وطالبات الكليات الطبية، ويعد هذا المستشفى نقلة نوعية في الخدمات الطبية في منطقة جازان لما سيحدثه من رفع للمستوى الاستيعابي للطاقة السريرية في المنطقة، وإسهاماً في دفع عجلة التنمية الصحية.
الجدير بالذكر أن جامعة جازان تضم حالياً أكثر من 55 ألف طالب وطالبة في أكثر من 100 تخصص علمي ونظري منهم (15490) طالباً وطالبة مستجدين موزعين على النحو التالي: (8710) طالبةً، و (6780) طالباً، تم توزيعهم على مقرات الجامعة المختلفة وهي بهذا العدد استوعبت أكثر من 98% من خريجي الثانوية العامة في المنطقة هذا العام كإحدى أكبر الجامعات السعودية استيعاباً لخريجي الثانوية للعام الحالي.