|
الظهران - سلمان الشثري :
أكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان أن الوطن بأكمله يعيش حالة من الفرحة بنجاح العملية الجراحية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله، مؤكداً أن الفرحة ستكتمل بعودته إلى أرض الوطن سالماً معافى.
وقال إن الفرحة التي تغمر الوطن بسلامة خادم الحرمين الشريفين تؤكد عمق العلاقة التي تربطه بشعبه، فقد امتلك قلوب الجميع بحبه واهتمامه وإخلاصه لشعبه وأمته، مشيراً إلى إنجازاته الكبيرة التي نقلت بلادنا إلى مصاف الدول المتقدمة وحققت لها رفعة وعزة وتقدماً وأماناً ورخاءً واستقراراً ومكانة متميزة.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين جمع قلوب الشعب على محبته، فهو رمز لهذا الوطن، أحب شعبه وبادله شعبه حباً بحب ووفاء بوفاء، مشيراً إلى أنه منذ تعرض يحفظه الله لهذا العارض الصحي والشعب السعودي كله يبتهل إلى الله عز وجل أن يمن عليه بالشفاء العاجل ويعيده سالماً إلى وطنه ولسان حال الجميع يقول ما دمت بخير فالوطن بخير يا خادم الحرمين.
وقال إن الاهتمام بسلامة خادم الحرمين الشريفين والدعاء له بالصحة والعافية وتمام الشفاء تجاوز الشعب السعودي إلى كل شعوب العالم، وهو ما يعد تأكيداً لما يحظى به يحفظه الله، من تقدير دولي لما يبذله من جهود في خدمة الإنسانية وما يقدمه من مبادرات ذات طبيعة عالمية، مشيراً إلى جهوده في مكافحة الإرهاب ودعوته للتسامح والاعتدال ودوره في مساندة الأشقاء والأصدقاء ومساعدة المتضررين ودعم أواصر التعاون بين الشعوب والمساهمة في خير الإنسانية وحل مشكلاتها.
وأضاف أن التعليم العالي تحديداً يحظى في عهد خادم الحرمين الشريفين بدعم كبير ويحقق تطوراً شاملاً وإنجازات كبيرة، مشيراً إلى إنشاء الجامعات الجديدة، وإطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وإنشاء جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية والارتقاء الكمي والنوعي بالتعليم العالي ورفع كفاءته الداخلية والخارجية وتعزيز دور الجامعات في بناء اقتصاد المعرفة.
كما عبّر د. خالد السلطان عن بالغ سعادته بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام إلى أرض الوطن سالماً معافى.
وأضاف إننا إذ نبارك لوطننا الغالي هذه العودة المباركة فإننا نحمد الله على استجابته دعواتنا وتضرعنا إليه بأن يعيد سموه إلينا وهو في أتم صحة وأكمل عافية, وتأتي هذه الدعوات الصادقة النابعة من قلوبنا عرفاناً بإنجازاته الكبيرة ومساهماته العظيمة وعطاءاته الإنسانية الرائدة، وأياديه البيضاء التي عمّت كل شبر في وطننا الغالي وتجاوزت حدوده حتى بلغت الآفاق.
وأوضح أنه من الصعب أن نحصر عطاءات سموه الكريم أو أن نحيط بأياديه البيضاء، ولكنني أكتب كلمة وفاء لرجل عظيم يستحق أن يفخر به وطنه، وتعتز به أمته لما منحه الله من حكمة بالغة وعقل راجح ورأي سديد وقلب رحيم واهتمام بهموم الناس وحرص على تلمس احتياجات المواطنين.
كما أعرب عن سعادته بعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض إلى أرض الوطن سالماً معافى بعد أن منّ الله عليه بالشفاء، وأشار إلى سيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز ومساهماته الجليلة في النقلة الحضارية المتطورة التي شهدتها منطقة الرياض لتصبح من أرقى المناطق وأكثرها تطوراً وازدهاراً وتنمية، ولتحقق، بفضل الله ثم بالتوجيهات الحكيمة للقيادة الرشيدة، كل ما تصبو إليه من تطور ونهضة وتنمية ولتحقق المكانة اللائقة بها كعاصمة لدولة لها مكانتها المتميزة وثقلها الإقليمي والدولي ولتصبح مركز إشعاع علمي وثقافي وحضاري واقتصادي كبير.