لقد مَنّ الله - تعالى - على بلاد الحرمين الشريفين بقيادة رشيدة تعمل ليل نهار على خدمة هذه البلاد المباركة، وتبذل الغالي والنفيس من جهدها ووقتها وصحتها في سبيل الرقي ببلاد الحرمين، وتطويرها، وتنميتها، وفي سبيل كرامة المواطن، ورفاهية الشعب، حتى يشعر بالاطمئنان النفسي، والأمان العام، ليتفرغ للمشاركة الفاعلة في دفع عجلة النماء والتطور، بل تجاوزت طموحات قادة المملكة النطاق المحلي والوطني، إلى الاهتمام بشؤون المسلمين في جميع أنحاء العالم، ورعاية شؤونهم، ومساندة قضاياهم العادلة في المحافل الدولية.
ومن هؤلاء القادة الأفذاذ والساسة العظام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود نائب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه - المشهور في أوساط المواطنين ب»سلطان الخير»؛ لما اشتهر به من حب فعل الخير، والإحسان إلى مواطنيه، والسهر على راحتهم، والعمل على رفاهيتهم، حتى أنه لا يزور منطقة من مناطق المملكة، ولا مدينة من مدنها، إلا وتجد المواطنين فرحين مسرورين، مستبشرين بقدومه، موقنين بأن زيارته ستحمل معها مشاريع الخير، وأعمال البر والإحسان.
ومن شدة حرصه - حفظه الله ورعاه - على شؤون الوطن، واهتمامه بقضايا المواطنين، أنه كان يحمل همّ الوطن وحب المواطنين في قلبه حيثما حل، أو ارتحل.
ومن ذلك - على سبيل المثال لا الحصر - أن سموه الكريم وقع عقدي المرحلة الأولى من مشروع تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وهو خارج المملكة في مقر إقامته بمدينة أغادير في المغرب الشقيق؛ ما يدل على أن قادة المملكة يحملون هموم الوطن والمواطنين في كل وقت وحين، حتى وإن كانوا خارج المملكة بل حتى وإن كانوا في حالة المرض، وتلقي العلاج.
كما أنه منذ وصوله - حفظه الله - وجَّه بمباشرة إنشاء ثمانمائة وثمانين وحدة سكنية للفقراء في أربع مناطق.
فهنيئاً للمملكة والمواطنين أن يكون من قادتها مثل هذا الأمير العظيم، سلطان الخير، حفظه الله ورعاه، وأسبع عليه ثوب الصحة والعافية، وأدام عليه نعمة التوفيق والسداد، وأبقى هذه البلاد المباركة آمنة مطمئنة، راعية للحرمين الشريفين، محافظة على المقدسات الإسلامية.
وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد للشؤون الإدارية والفنية
