يخيفني جداً أمر انتشار إيديولوجيا القاعدة والأكثر إخافة هو إخفاء الاعتقاد بفكر القاعدة وإظهار البراءة منها مع دعمها خفية!
حملة السكينة التي تحدث عنها الأستاذ خالد المشوح لجريدة المدينة السبت الماضي قال كلاما مثيراً ولافتاً عما أنجزته المحادثات خلال سبع سنوات مع أصحاب الفكر القاعدي وخص المرأة التي أعلنت وزارة الداخلية عن فكرها الضال وكتابتها تحت معرفات منها بنت نجد الحبيبة ووصف مشاركتها بدعم نشر الفكر القاعدي بأنه كبير حيث تتولى هذه المرأة - القصيمية (38) سنة وتحمل مؤهلا جامعيا - حسب مانشرت جريدة الشرق الأوسط السبت الماضي - أنها تتولى تزويد المواقع الإرهابية بتسجيلات تنظيم القاعدة وبياناتهم مما يعني أنها مؤسسة إعلامية تبث أفكارهم وتوسع من انتشارها بين الشباب والشابات.
وقد بذلت حملة السكينة محاولات عدة للدخول معها في حوار في بدايات اعتناقها للفكر القاعدي ولكنها كانت ترفض الدخول في حوار مما عرضها إلى الاستغراق في انحرافها الفكري وتشدده فيه.
تنوي حملة السكينة نسخ حواراتها مع معتنقي الفكر المنحرف ونشرها في كتب لتكون تحت تصرف المهتمين من الدارسين والمتخصصين لدراسة وتحليل جوانب متعددة تتعلق بالسمات الشخصية والبيئية لمعتنقي الفكر القاعدي ومراحل التغير والانخراط بهذا الفكر المنحرف وغيرها من جوانب.
أعتقد أن هذه الدراسات ستتوصل إلى نتائج مهمة ستعين وتعاضد في دعم الجهد الأمني المشهود لقواتنا الأمنية التي تنجح ولله الحمد في ضرباتها الاستباقية وتتابع انتصاراتها في تفكيك الخلايا النائمة والكشف عنها قبل إنفاذ مخططاتها.
لاشك أن هذه الدراسات ستقدم توصيات تسهم في نشر برامج وقائية مستندة على حقائق علمية.
جهد حملة السكينة سيكون مقدراً أكثر لو سهل للمهتمين الاطلاع عليه.