سَلِمتْ يداكَ لكُلّ خيرٍ مُغدَقٍ
يا خادمَ الحرمينِ شمسَ المشرِقِ
وحماكَ ربّي للبلادِ تقودها
نحوَ الرقيّ ونحوَ عزٍّ مُورِقِ
فيكَ السماحةُ والصفاءُ سجيّةٌ
والصدقُ طبعٌ في زمانٍ مُملِقِ
تخشى على دينٍ وترى أمّةً
وتحوطُ شعباً بالفؤادِ المُشفِقِ
وتقولُ للدنيا بفعلٍ مُخلصٍ
إنَّ الحوارَ دواءُ كُلِّ تفرُّقِ
تبني صروحَ العلمِ تنشُدُ نهضةً
فيها يسيرُ شبابُنا بتفوّقِ
وتزيلُ من دربِ النساءِ عوائقاً
لا دينُ يرضاها ولا عقلٌ نقيّ
وتعينُ إخواناً بعطفٍ سابغٍ
وتجيبُ مضطرّاً بغوثٍ مُوِنقِ
كم مِنْ خلافٍ قد أزلتَ وفتنةٍ
أطفأتها في عالمٍ مُتفرِقِ
ترجو من اللهِ الثوابَ ورحمةً
والباقياتِ الصالحاتِ لمُتقي
أبقاكَ ربّي للجزيرةِ درعها
وزعيمها ترنو إليهِ وترتقي
وأعاد ركبكَ بالسلامةِ غانماً
وأقرّ أعيُننا بوجهٍ مُشرِقِ
الرباط