(كأنفاس الربيع حينما يحركه الوسمي في واحات نجد وروضاتها الغنَّاء)
لمولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. أيها الإنسان، وملك الإنسانية، وملك القلوب، والرجل العظيم، الرجل الطيب والقلب الكبير والعاطفة الجياشة التي أسرت قلوب شعبك، أنت مفرحهم ومبهجهم وزرعت السرور في نفوسهم.
أيها الملك المحب للخير، والتواضع الجم الذي ليس له مثيل، أيها الرجل العادل وناصر المظلوم، الإنسان الهادئ بطبعك والقوي بصنع قرارك، يا باني نهضتنا وتطورت بلادنا في عهدك، أنت صديق كل الشرائح والطبقات في مجتمعك، استشرت العلماء والمفكرين والأدباء، يا صاحب ا لروح المرحة، والنفس السمحة، يا رجل الشفافية الأول.
مولاي.. بك نفخر ونعتز وفتخر ونتفاخر، جعلت بلادنا مضرب الأمثال في الرقي والسُّمو والشُّموخ والكمال، ناصرتم الحق، وحاربتم الباطل، وهبت للمرأة حقوقها ومهدت طريقها ودعمت عِلْمها وعملها وزرعت الثقة بنفسها وأكدت مكانتها في مجتمعك، فأصبحت تسمو بدعمك ومناصرتك، سمتك الأريحية وطبعك الشفافية، كلامك درر ودعابتك عِبر، يا صاحب النفس الزكية والطلة البهية، أيها الأب الحاني يشهد بذلك القاصي والداني، صمتُك هيبة ووقار ونُطقك عظمة واقتدار، نصحت من تاهت به كل الدروب بعدما تغلغلت فيه كل العيوب، أحبك شعبك بالفطرة وبادلتهم بالتحية العطرة، يا رجل المبادرات والسلام، فوالله تستحق جائزة نوبل للسلام؟
يا حبيب الشعب والله إن فراقك علينا صعب، يا آسر قلوب الملايين، نتضرع إلى الله رب العالمين، أن ترجع لنا بالسلامة موفوراً بالصحة والعافية الدائمة، نرفع أكفنا وتلهج ألسنتا بالدعاء أن تعود لوطنك وشعبك وأنت ترفل بثياب الصحة والعافية ليزدان الوطن بلقياك وتبتهج النفوس برؤياك.
الرياض