مرحباً بسمو الأمير سلمان.. مرحباً بحبيب الرياض وأهلها.. مرحباً بحبيب الوطن.. يا ابن الوطن البار، وسادن تاريخه.. افتقدناكم كثيراً يا سمو الأمير.. افتقدتكم أرض نجد التي عشقتموها فجنيتم ولاءها، ومنحتموها عمركم المبارك فجنيتم محبتها ووفاءها، افتقدتكم مجالس العلم والعلماء.. افتقدكم قاصدوكم من أصحاب المسائل والمظالم.. افتقدكم تلامذتكم ومريدوكم من طلاب العلم.. افتقدكم المرضى.. وافتقدتكم أسر لا عائل لها.. وافتقدتكم أسر لا أمل لها ولا ملجأ -بعد الله- إلا محيا سموكم الوضاء الكريم.. افتقدتكم صباحات الرياض ومساءاتها.. ميادينها العصرية ومتنزهاتها.. أسواقها التجارية العالمية وأبراجها.. آثارها التي حفظتها للوطن هدية من أجدادك الكرام وعماراتها التي تقف شاهدة على علو همتك، افتقدتك معاهد علمها وجامعاتها، سيرة النماء التي تفتحت على يدي سموكم أزهارها، ولائحة الإنجازات التي تحمل توقيعكم الكريم على كل قطعة من أديمها، شهادات العالم لمعشوقتكم الرياض يا سمو الأمير تؤكد أنكم سبقتم عصركم، وحلقتم بمدينتكم بعيداً في آفاق النور والمدنية وسط كبريات مدن العالم التي يشار إليها بالبنان.
حمداً لله على سلامتكم يا سيدي سلمان.. حمداً لله على عودتكم التي أثلجت القلوب، وأقرت العيون.. حمداً لله الذي أنعم على بلادنا بشفائكم، وملأ قلوب كل من عرفكم وتقرب منكم بمحبتكم والاعتزاز بسجاياكم والإعجاب بأخلاقكم، فأنعم بكم من عادل رحيم، وأكرم بكم من حكيم كريم، وأرحب بكم من عائد تاقت لإطلالته الملايين، وقرت برؤيته أعين المحبين. فلا حرم الله الوطن حضوركم النبيل، ولا حرمنا عطفكم الجميل، وزادكم ربي سداداً وتوفيقاً، ورزقكم العمر المبارك الطويل.
* رئيس مركز القاعية