تناقلت وسائل الإعلام خبر نجاح العملية الجراحية والتي أجريت لخادم الحرمين في الظهر ذلك الخبر الذي أقر عيوننا وأبهج نفوسنا وأسعد شعب المملكة جميعا.. لأن العلاقة بين خادم الحرمين وبين شعبه علاقة قائمة على الحب الصادق والشفافية الواضحة.. إنها علاقة مبنية على الإعجاب والتقدير، والثقة والاطمئنان.. فالأسلوب والمنهج الذي انتهجه خادم الحرمين مع شعبه منهج قائم على البساطة والوضوح بجميع معانيها.. فخادم الحرمين بشفافيته المعهودة عنه في القول وفي العمل هو الذي أخبر شعبه ومواطنيه بمرضه ونوع ذلك المرض وأن هذا المرض من اسمه لا يأتي إلا بالخير وهاهو نفسه - حفظه الله - يطلب من شعبه الدعاء له وسؤال الله الشفاء، كل هذا في صورة من أعظم الصور التي تبين مدى الحب والرحمة، والمكانة والثقة التي يختزنها حفظه الله لشعبه، ويختزنها شعبه له؛ هذه العلاقة المتميزة هي التي جعلت أكف شعبه ترتفع إلى السماء داعية الله ومبتهلة إليه بأن يشفي خادم الحرمين ومن ثم داعية الله له بالشكر الجزيل على نعمة نجاح العملية وسائلة إياه أن يديم الصحة والعافية عليه وأن يرجعه إلى أرض الوطن وهو في أتم صحة وعافية.. إن هذا الشعور الجميل الذي يشعر به كل مواطن في هذه البلاد المباركة إن لم نقل كل عربي ومسلم يحمل لخادم الحرمين كل حب ومودة وتقدير وإجلال لأنه الملك الذي حمل في نفسه كل حب لأمته.. وكل إنسانية لظروفهم.. وكل رحمة لمعاناتهم.. وكل عدل لقضاياهم.. فهو ملك النهضة والحضارة، والتطور والإصلاح، والعلم والمعرفة، عهد التميز والإنجازات، والشمولية والتكامل لدولة عصرية معرفية تقنية قائمة على التطور والتحديث محافظة على هويتها وثوابتها.. تعرف حقوقها وتؤدي واجباتها نحو قضاياها المحلية والإقليمية والدولية دفاعا عنها في المحافل الدولية، وإصلاح بين قادتها وتوحيد لكلمتها ورفع لرايتها بكل عزيمة وإصرار، وثقة وإقدام فهو بحق ملك الإنسانية يتألم لألمها ويحزن لحزنها يواسى المرضى ويساعد المنكوبين ويناصر المظلومين.. فأنت يا خادم الحرمين بحق ملك القلوب بسجاياكم الكريمة وأعمالكم الجليلة.. وأنت ملك الإنجازات والخيرات لشعبك وأمتك.. فحمد لله على سلامتك، وحفظك في حلك وترحالك وأرجعك إلى وطنك ومواطنيك سالما غانما معافى.. اللهم آمين.