قدم رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم أحمد صالح العيسى اعتذاره واعتذار الاتحاد إلى جماهير الكرة اليمنية كافة على خسارة المنتخب وخروجه بهذه الصورة السيئة من منافسات بطولة خليجي 20 التي تستضيفها اليمن حالياً.

ويأتي هذا الاعتذار بعد الخسارة الثقيلة للمنتخب اليمني في مباراته أمام المنتخب الكويتي بثلاثية نظيفة مساء أمس الأحد في استاد الوحدة الدولي بمحافظة أبين ضمن الجولة الثالثة للمجموعة الأولى التي تصدرها المنتخب الكويتي بسبع نقاط، وتأهل عنها أيضاً المنتخب السعودي بخمس نقاط، وخرج منها المنتخب القطري برصيد أربع نقاط في المركز الثالث، واليمن بدون نقاط في المركز الرابع.

وأشاد العيسى في تصريح إلى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بجماهير الكرة اليمنية وتفاعلها الكبير مع المنتخب الوطني على الرغم من الهزائم المتكررة التي مني بها تباعاً. وقال العيسي: «نشكر الجماهير على تفاعلهم ومساندتهم ومؤازرتهم لمنتخبنا، ونأسف على المستوى الهزيل الذي قدمه لاعبونا، كما نأمل أن يظل هذا الاهتمام قائماً بالمنتخب اليمني في مشواره القادم».

وحمّل رئيس الاتحاد العام لكرة القدم المدرب الكرواتي ستريشكو بصورة خاصة المسؤولية في إخفاق المنتخب، وحمّل اللاعبين بصورة عامة. مؤكداً أن الاتحاد وفر للمنتخب كل متطلبات النجاح والإعداد السليم الذي لم يسبقه في ذلك أي منتخب يمني من خلال إقامة المعسكرات الداخلية والخارجية بعد استقدام أفضل الكفاءات التدريبية.

وأضاف العيسى: «ومع كل ذلك ظهر لاعبونا في البطولة بدون روح أو حماس كنا نألفه لدى اللاعبين، وهذا يتحمله المدرب بشكل خاص». وأوضح أن اتحاده لم يتخذ حتى الآن أي قرار بخصوص المدرب ستريشكو وجهازه الفني المعاون، ووعد بسرعة معالجة أوضاع المنتخب وإجراء عملية التصحيح التي يجب أن يتولاها الجهاز الفني الحالي أو من سيقود المنتخب لاحقاً في حال الاستغناء عن ستريشكو.

وقال العيسى: «عملية التصحيح واردة، وهذا أمر طبيعي عقب كل خسارة لأي فريق، ومسألة تصفية لاعبي المنتخب واستبعادهم غير واردة الآن؛ فمعظمهم عناصر شابة، وهذا سيعود للجهاز الفني الذي سيقودهم سواء بقيادة ستريشكو أو غيره».

أما المدافع محمد العماري فقدم اعتذاره هو الآخر لجماهير الكرة اليمنية، وقال: «نطلب من الجميع أن يسامحونا؛ فجماهيرنا كانت وفية معنا ولم تقصر، ونحن من قصر في حق هذه الجماهير وحرمها من ابتسامة الفوز، ونأمل أن نعوضهم في مناسبات قادمة وبصورة أفضل». وأكد العماري أن وجود المدرب ستريشكو كان مهماً للمنتخب، وأنه أفاد اللاعبين ورفع من مستوياتهم، إلا أن ما حدث في البطولة أمر غريب وغير قابل للتفسير.