|
واشنطن - وكالات
أصدرت الشرطة الدولية (الإنتربول) مذكرة اعتقال في قضية «اغتصاب» شابة في السويد، ضد مؤسس موقع ويكيليكس الذي ما زالت الوثائق الأميركية السرية التي نشرها تثير ردود فعل في العالم.
ويعمم الإنتربول «المذكرات الحمراء» على الدول الـ188 الأعضاء فيه ليطلب توقيف مشبوهين وتسليمهم.
وفي الوقت نفسه، قدم أسانج الثلاثاء طلبا إلى المحكمة العليا السويدية لنقض مذكرة التوقيف الصادرة بحقه عن القضاء السويدي في قضية الاغتصاب هذه.
وتحدث أسانج وهو أسترالي في التاسعة والثلاثين من العمر الثلاثاء إلى مجلة تايم عن طريق خدمة الاتصال الهاتفي سكايب من مكان غير محدد. وقال إنه على وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الاستقالة إذا تبين أنها أمرت فعلا دبلوماسيين أميركيين بالتجسس على نظرائهم الأجانب.
وباشر موقع ويكيليكس المتخصص في كشف الوثائق السرية الأحد نشر حوالي 250 ألف برقية ومذكرة دبلوماسية أميركية حصل عليها، ما أثار غضب واشنطن وأحرج العديد من الحكومات. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) طلب عدم كشف اسمه: إن إدارته ستراجع نظام الاتصال وتقاسم المعلومات بين مختلف الوزارات الذي يعتقد أنه سمح للجندي بالحصول على هذا الكم الهائل من البرقيات والمذكرات.
من جهتها، ذكرت وزارة الخارجية أنها علقت موقتا إمكانية اطلاع البنتاغون على قسم من مراسلاتها. وتسعى الخارجية الأمريكية إلى احتواء الخسائر الناتجة عن احتمال نشر موقع ويكيليكس مئات الآلاف من البرقيات الدبلوماسية الأمريكية المصنفة على أنها سرية. وتجري الخارجية الأمريكية اتصالات مع دول عدة حول العالم للتحذير من المحتوى. وتخشى وزارة الخارجية الأمريكية من أن تسريب الوثائق قد يقوض الدبلوماسية والتعاون بين البلدان.
غير أن وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من أهمية انعكاسات هذه التسريبات على السياسة الخارجية الأميركية. وقال غيتس متسائلا: «هل الأمر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم. لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جدا».