|
الجزيرة - ندى الربيعة :
وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني أمس مذكرة تفاهم مع شركة المياه الوطنية بهدف إنشاء معهد تقني عالٍ متخصص في مجال التدريب التخصصي في تقنية وإدارة المياه بالمملكة بحضور محافظ المؤسسة الدكتور علي الغفيص والرئيس التنفيذي لشركة المياه لؤي المسلم. وقال الدكتور الغفيص: إن هذه المذكرة تهدف إلى توفير التدريب المتميز للشباب السعودي في مجال تقنية وإدارة المياه مما سيؤدي إلى تأهيلهم للعمل في منشآت الشركة وكذلك الشركات الأخرى التي تعمل في قطاع المياه في جميع مدن ومحافظات المملكة.
وأوضح: أن المؤسسة بذلت جهوداً مضاعفة للدخول في شراكات إستراتيجية مع قطاعات الأعمال الكبيرة أثمرت عن تحقيق المزيد من التوسع في قطاع التدريب وتنمية وتأهيل الموارد البشرية تماشياً مع أهداف خطة التنمية الشاملة الرامية إلى إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في المشاريع التنموية.
وأضاف: إن المؤسسة تحرص على الدخول في شراكات إستراتيجة مع قطاعات الأعمال المحلية والعالمية في مجال التدريب التقني والمهني التي يتم من خلالها تنفيذ برامج تدريبية تقنية ومهنية لإعداد وتأهيل القوى الوطنية، وتتولى المؤسسة بموجب هذه الشراكات إنشاء معاهد وإعدادها بالتجهيزات الأساسية، ويشارك القطاع الخاص بالتشغيل وتوفير المدربين المتميزين والبرنامج التدريبي كما يوفر أيضا تجهيزات تخصصية ونستفيد من دعم صندوق الموارد البشرية.
من جانبه رحب الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي المسلم بهذا التعاون مع المؤسسة بما يحقق أهداف الجانبين في تأهيل وإعداد الموارد البشرية الوطنية، وأكد المسلم أن الشركة والمؤسسة ستعملان على تفعيل هذا التعاون من خلال لجنة مشكلة من الطرفين ستتولى وضع آلية التشغيل المناسبة للمعهد.
يذكر أنه تم إنشاء الإدارة العامة للشراكات الإستراتيجية في العام 1426هـ وتختص بعقد اتفاقيات شراكات إستراتيجية مع القطاع الخاص من أجل تأهيل كفاءات وطنية ذات تأهيل تقني عالٍ، وقد ذكر الدكتور فهد الدهيش (مدير الإدارة العامة للشراكات الإستراتيجية) أن المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني عملت عدة دراسات على أهم الأسباب التي تدعو إلى عدم توفر الوظائف، ووقفنا على أن الشركات لا يمكنها توظيف الكوادر غير المؤهلة وليس لديها أي خبرة في التقنية المتقدمة.
مضيفاً أن المؤسسة وضعت عدة برامج ومنها نظام الشراكات الإستراتيجية الذي يعتمد على تحقيق مطالب القطاع الخاص من الكوادر المؤهلة بحيث تكون المؤسسة مسؤولة مسؤولية كاملة عن توفير البنى التحتية كالأثاث والمفروشات والمعدات والمعامل الأساسية للتدريب كما توفر أجهزة الحاسب الآلي وتقنية المعلومات والشبكات واستخراج التصاريح اللازمة ورخص التشغيل وتوفير المبنى وتجهيزه بجميع الاحتياجات وتنظيم التشغيل وإدارته كما يمتاز برنامج الشراكات الإستراتيجية بحرية اختيار المشغلين المحليين أو الدوليين لتنفيذ البرنامج مع ضمان شهادة التصديق الدولي بحيث يحصل كل طالب على شهادة من المؤسسة وشهادة دولية مصدقه وبذلك استطعنا تحقيق عدة أهداف ووصلنا الآن إلى 30 اتفاقية شراكة إستراتيجية يقوم على تشغيل المعاهد فيها خبراء دوليين من عدة دول منها (بريطانيا وكوريا وسنغافورة وأستراليا واليابان وأمريكا وكندا وكذلك هولندا) ونطمح من خلال الخمس السنوات القادمة أن يتزايد العدد إلى أكثر من 100 اتفافية.
وعن نصيب المرأة في هذه المعاهد يقول الدكتور فهد: المؤسسة وقّعت اتفاقيات مع العديد من الشركات والمصانع التي غالباً ما تكون مهن تقنية وهناك فقط معهدين سعودي أوجيه ومجموعة بن لادن لتدريب الفتيات على الأمور الإدارية والتسويقية وخدمات العملاء والمحاسبة، وألمح إلى أن تكون هناك شراكات إستراتيجية لفتح معاهد وتدريب الفتيات على بعض المهن التقنية.
وأكد الدكتور الفهيد على أن عدد الطلاب المتوقع دخولهم في برنامج الشراكات الإستراتيجية سوف يتجاوز 35 ألف متدرب من خلال الاتفاقيات الموقعة وبجميع التخصصات الفنية والتقنية والمهنية ويبلغ عدد المعاهد القائمة الآن 11 معهداً بواقع 8000 متدرب ويبلغ عدد الخريجين 4000 متدرب من 3 معاهد ونتوقع أن يتم إنشاء 3 معاهد في السنة.