البشرى التي تلقيناها بنجاح العملية الجراحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز (حفظه الله) هي نعمة كبرى من المولى سبحانه وتعالى لشعب المملكة العربية السعودية، وذلك لأن المواطن في هذه البلاد المباركة يدرك تماماً بأنه لا يمكن أن يحقق عزاً ولا يرفع رأساً بدون هذا التلاحم وهذا الحب والولاء الذي يكنه لولاة أمره، فكانت ألسنتهم تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين بأن يكتب لهما الصحة والسلامة ويديم عليهما لباس العافية. ولا شك أن من صفة المسلم التسليم بما قضاه الله وقدره فنحن سلمنا بقدر الله سبحانه وتعالى وفوضنا أمرنا إليه فاستجاب الله دعاء الصالحين، فطالعتنا الأخبار بتمكن خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) من السير على قدميه وقرب عودته لأرض الوطن (بمشيئة الله) سالماً معافى صابراً محتسباً مؤمناً بقضاء الله وقدره.
وأننا بهذه المناسبة السعيدة نرفع أكف الضراعة للمولى (عز وجل) أن يكتب لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين الشفاء العاجل وأن يرزقهما الصحة والعافية إنه سميع مجيب.
(*) المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمنطقة القصيم