الجزيرة - سعود الشيباني

في إطار الإنجاز الأمني الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية يوم الجمعة الماضي حول القبض على (149) متورطا في الانضمام لتنظيم القاعدة واعتناق الفكر التكفيري، كشفت مصادر ل»الجزيرة» أن إحدى العمليات المزمع تنفيذها في منشآت أمنية كان مخططا لها للتنفيذ قبل القبض على عناصرها بأسبوع بعد أن خططت الخلية الرابعة من الشبكة الأولى والتي تضم ثلاثة سعوديين اعتنقوا الفكر التكفيري البائد قد أنهوا خطتهم وعمل الترتيبات النهائية لتنفيذ المخطط الإرهابي بأحد المواقع المهمة داخل العاصمة الرياض. إلا أن سرعة التحليل والضربات الاستباقية التي درجت عليها تحريات ضباط وزارة الداخلية أجهضت العملية قبل التنفيذ ومصادرة الأسلحة والمتفجرات التي بحوزة الإرهابيين والكشف عن مخططهم واعتراضهم والقبض عليهم دون أدنى مقاومة على الرغم من وجود أسلحة ومتفجرات بحوزتهم.

من جانبها حصلت «الجزيرة» على تفاصيل وأعمال الخلايا التسعة عشرة والتي كان معظمها في بداية التكوين ولها ارتباط مباشر بتنظيم القاعدة خارجيا وكذلك القائمة المطلوبة لوزارة الداخلية المعروفة بـ(85) التي أعلنت عنها وزارة الداخلية بداية هذا العام (1431هـ) وكشفت من خلالها أسماء المطلوبين.

وكشفت تحريات وزارة الداخلية أن تسعا من الخلايا كانوا يخططون للقيام بعشر عمليات إرهابية تتمثل في تفجيرات وقتل وخطف لعدد من المنشآت النفطية ومنشآت أمنية وضباط وإعلاميين ومسؤولين ومستأمنين بعدد من مناطق المملكة. وعلمت «الجزيرة» أن ثلاث خلايا كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية متزامنة في وقت واحد بهدف نشر الفوضى ودب الذعر في نفوس المواطنين والمقيمين.

وكشفت المعلومات التي حصلت «الجزيرة» على تفاصيلها أن الأهداف التي ركز عليها التنظيم هو استقطاب عدد من الشباب لغسل أدمغتهم واعتناقهم الفكر التكفيري المنحرف لتدريبهم وإعادتهم للقيام بعمليات إرهابية داخل المملكة وكذلك ركز التنظيم أيضا على جمع الأموال.

وفي إطار اهتمام التنظيم منح عدد من السعوديين صفة القاعدة لعدد من الخلايا بهدف إعطائهم الثقة بالنفس وأيضا المساهمة في جمع الأموال والتغرير بصغار السن للانضمام للخلايا البائدة.

وكانت الشبكة الأولى مكونة من 5 خلايا، الخلية الأولى تتكون من 12 سعوديا هدفها تجنيد أعضاء في الشبكة وتنسيق سفر المغرر بهم للمناطق التي تشهد اضطرابات أمنية وتوفير الدعم المالي للتنظيم في الداخل والخارج، أما الخلية الثانية تضم ست سعوديين وثلاثة غير سعوديين قائدهم من جنسية إفريقية بالعقد الرابع من العمر وتختص بتنسيق سفر المغرر بهم إلى مناطق تشهد اضطرابا أمنيا. والخلية الثالثة تضم سبعة سعوديين وشخص واحد غير سعودي وامتهنت نشر الفكر الضال وجمع الأموال لدعم التنظيم في الداخل والخارج، أما الخلية الرابعة تتكون من ثلاثة سعوديين وكان هدفها تنفيذ عمل إرهابي يستهدف مسؤولين ومنشآت أمنية وتم اعتراضها وهي على وشك التنفيذ، والخلية الخامسة تضم اثني عشر سعوديا هدفها نشر الفكر الضال وتنسيق سفر المغرر بهم وجمع الأموال وتنفيذ عمل إرهابي.

وكشف التقرير الذي حصلت «الجزيرة» على تفاصيله ان هناك تسع خلايا تعمل منفردة وليس لها ارتباط بالخلايا الأخرى ولكن ارتباطها بشكل مباشر مع عناصر بالتنظيم في الخارج فتتكون الخلية الأولى من سعودي وأربعة غير سعوديين هدفها جمع الأموال لتمويل التنظيم والتحويل خارج المملكة والخلية الثانية مكونة من ستة سعوديين وكانت بمثابة حلقة وصل وارتباط مباشر بالتنظيم خارج المملكة والخلية الثالثة مكونة من خمسة سعوديين وتختص بتجنيد وتسهيل سفر المغرر بهم إلى مناطق مضطربة خارجيا، والخلية الرابعة مكونة من ستة سعوديين وشخص واحد غير سعودي وكانت في مرحلة التهيئة في تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف مقيمين، وكانت تقوم بصناعة المتفجرات للقيام بأعمال إرهابية وتمويل سفر المغرر بهم وتمثل أيضا حلقة وصل بالتنظيم في الخارج. والخلية الخامسة تتكون من 18 سعوديا وهي أكبر الخلايا وتضم ثلاثة غير سعوديين وكانت تقوم بالتجنيد والتمويل وتنسيق وتسهيل سفر المغرر بهم ومثلث حلقة وصل وارتباط بالتنظيم خارج المملكة والخلية السادسة تتكون من 13 شخصا من بينهم شخص غير سعودي امتهنت التجنيد والتدريب المهني على إعداد المواد المتفجرة وتنسيق وتسهيل سفر المغرر بهم للتدريب بمناطق مضطربة وجمع الأموال لدعم التنظيم في الخارج والداخل.

أما الخلية السابعة تتكون من 12 سعوديا وكانت في طور التهيئة في تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف مسؤولين ورجال أمن ولها ارتباط بمطلوبين خارج المملكة من قائمة الـ(85) المطلوبين لوزارة الداخلية وقد نجحت هذه الخلية في التعرف على بعض مواقع المستهدفين بعمليات القتل.

والخلية الثامنة تتكون من ستة أشخاص من بينهم شخصان غير سعوديين كانت تستعد لتنفيذ عمل إرهابي واغتيال شخصيات وتم اعتراضها في اللحظات الأخيرة من التنفيذ وأيضا ضمن مخططهم الفاشل تعمل الخلية على تنسيق وتسهيل سفر المغرر بهم إلى مناطق مضطربة وتعمل على جمع الأموال لدعم التنظيم داخليا وخارجيا.

الخلية التاسعة تتكون من أربعة أشخاص من بينهم ثلاثة غير سعوديين وهدفها تتمثل في تسهيل وتنسيق سفر المغرر بهم لمناطق مضطربة وجمع الأموال للتنظيم داخليا وخارجيا وتعمل على تدريب المنخرطين بالتنظيم على الأسلحة والقنابل اليدوية وكان لديهم مخطط وشيك يستهدف منشآت نفطية بالمنطقة الشرقية بعد أن خططوا على الموقع المراد فيه تنفيذ العملية الإرهابية.

أما الشبكة الثانية فتتكون من ثلاث خلايا، الأولى تتكون من خمسة عشر سعوديا هدفها نشر الفكر التكفيري وسفر المغرر بهم وتمويل التنظيم داخليا وخارجيا والخلية الثانية تتكون من أربعة سعوديين هدفها تمثل في تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف رجال أمن ومستأمنين ومنشآت عسكرية وقد تم اعتراضها قبل التنفيذ بلحظات قليلة.

أما الخلية الثالثة تتكون من خمسة سعوديين وكانت تعمل على تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف اغتيال وخطف رجال أمن وقد تم اعتراضها قبل التنفيذ بمراحل قليلة واعتقال المتورطين فيها. والشبكة الثالثة مكونة من خليتين الأولى تضم ثلاثة عشر سعوديا وشخص غير سعودي هدفها التجنيد وتسهيل سفر المغرر بهم ونشر الفكر التكفيري وجمع الأموال لدعم التنظيم في الداخل والخارج، أما الخلية الثانية تضم شخصين أحدهما سعودي والآخر غير سعودي وكان هدفهما تنفيذ مخطط إرهابي يستهدف مستأمنين عبر اغتيالات بأسلحة نارية بها أجهزة كاتمة للصوت.