أتحدى كائناً من كان (من المتذمرين في المواقع الإلكترونية الخليجية) أن يثبت أن ما آلت إليه الساحة الشعبية في بعض سلبيات جوانبها كان بتأثير أو بسبب من الساحة الشعبية (السعودية)، بل إن الساحة الشعبية السعودية كانت وما زالت وستظل بمشيئة الله قدوة لغيرها سواءً في مستوى شعرائها من (منظور نقدي)، أو برقي هؤلاء الشعراء فيما يطرحونه عبر المحاور واللقاءات الصحفية، أو (باحترامهم لأنفسهم والآخرين)، في كل خطوات تصرفاتهم التي يحاسبون أنفسهم عليها قبل أن يحاسبهم الآخرون، ولكن في المقابل أسأل (هذا الإعلام العنكبوتي الذي يسيء للشعراء السعوديين) هل السعوديين هم من كرسوا للعصبيات التي وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم (بالمنتنة)؟! عبر التصويت بشكل انتقائي مكشوف، وهل الصحافة السعودية هي من (لمّعت) أخماس وأرباع الشعراء لأهدافها متجاهلة أن (الشاعر يولد ولا يصنع Apoet is born. not made) وهل الصحافة السعودية هي من أتت بالمذيعات والفنانات المشهورات وأقنعتهن بأن هناك من (سيكتب لهن قصائد جاهزة) وينشرها بأسمائهن فقط حتى تزداد مبيعاته بفضل وجود صورهن على الغلاف المسوق لوجودهن عليه..!!
هذا (غيض من فيض) وليعلم من يطلق التهم بلا أدلة أن الساحة الشعبية السعودية هي (محور) الشعر وليست أطرافه، وأن أبناء المملكة العربية السعودية حاضرة وبادية هم تاريخ الشعر الشعبي الجزل وحاضره المشرِّف، ولولا أننا نتحفظ لأن الحياء شعبة من الإيمان ولأننا نشأنا في مجتمع يمنعنا أن نحرج غيرنا بحكم سلوكنا، وطباعنا - التي نشأنا وتربينا عليها - لوضعنا النقاط فوق الحروف التي تجعل كما يقولون (الصايد مصيود) فليكف من يسيء للساحة الشعبية السعودية وإلا فإن لكل حادثة حديث - لأن الذي بيته من زجاج لا يرمي الناس بالحجارة.
وقفة للشاعر الكبير عبدالرحمن بن صفيان رحمه الله:
يادارنا حقك علينا ما نخون الجميل
من وصل حد حماك مكتوبٍ عليه الزوال