فتاة أنا وتراودني صور عشّ الزوجية كجزء من مستقبلي الكبير الذي أحلم به
صدقاً لا أراه إلا جزءا من مستقبل.. أما الجزء الآخر والذي أقوم بحياكته الآن هو شغلي الشاغل ومتعتي الذكية
تطربني رؤية الناجحين.. مشاهدة برامج تعرض سيرهم.. الاستماع إلى عباراتهم عجنت بريق طاله التفوّق!!
وحياداً.. أتابع من نال الدرجات العُلى مِن كل الفئات
لا أملّ حشر نفسي في زوايا ذكرياتهم التعبة والساهرة من أجل الوصول
أتوق لالتماس خوفهم الذي يدفعهم للدلجة.. ذلك أنّ من أدلج بلغ المنزل !
تكالب الضغوط باختلافاتها عليهم وكبتها لأنفاسهم.. دموعهم المتعسّرة واستسلاماتهم المبتسرة إثارة.. أيّما إثارة!!
ثمّ حين يعرّجون على ذكر « المسؤولية « في ملاحقة طفل ومراعاة زوج.. أصاب بالملل
ثمّ ماذا بعد ؟
الزوج وأبناؤه من جماليات الحياة.. لِم ذكرهم يربط دائماً بالمسؤولية التي لن تستطيعها الفتاة إلا إذا أضناها التعب..
الزواج حرب ضروس.. وسلاحنا المسؤولية
المسؤولية عملة نادرة والعيش برخاء في كنف الوالد جنّة الأرض..
هكذا تقول المتزوجات..
بل إننا حتّى في الغرب الذين غالبا ما وصفوا ببرودة المشاعر نجد في طيّات حديثهم تذمّراً من الرسبونسيبيلتي أي المسؤولية.. ولا تستطيع الأم أن توفق بين عملها وسكّان منزلها وإن كانت تبذل قصارى الجهد..
في واقع أمري.. والحديث يعود إليّ
وفي ساعةٍ قمت فيها بجلسة حازمة.. أخطط فيها لحياتي لعدة سنوات قادمة.. رتّبت فيها أشياء مهمّة سأحرص على تحقيقها ،كانت آخر هذه الخطط هي إخلاء طرف من كل التعاقدات والارتباطات..ثم الزواج حتى الممات....
(يحكى أننّي ليلة البارحة وأنا أتناول الجاتوه شاهدت عرضاً من أرض الأحلام اسمه ( هو وهي) استطاعا في اللحظات الأخيرة من عرضهما أن يغيّرا مفاهيماً بنيتها طوبةً تنطح طوبة..
وبدأت أفكّر جدياً في إعادة هيكلة جدولي ليكون مداه مفتوحا وخططه حتى الممات, ودخول عنصر الزوج والأبناء شهادة تعزز موقفي وتدعمه لا تعيقه كما يقول الأكثرية باسم المسؤولية..
ثُمّ كيف ستحافظ «هي» على نظافة ونصاعة الكنبة البيضاء دون تدخّل والدي أو تجاري؟
يا للمسؤولية !!
بريدة