لهيب لهيب في الفؤاد تمرّدا
يحاصر أشجار الغرام تعمّدا
به خلطة للكبر فاحت سمومُها
على نبضات الوصل حتى تجلمدا
وشيطاننا بالقهقهات استفزّنا
وغاص بأجفان السرير مجددا
بنى عقدةً من شعوذات شروره
بريقٍ من النفث الخبيث توحدا
فصارت خيالات الفصام تراكماً
على عقلنا.. تروي حواراً معقدا
وفي حالة ما بين نوم ويقظة
وكلٌّ على همّ الرحيل قد اغتدى
تلطمنا الأفكارُ حتى كأنها
غدت غصّة.. والعقلُ منها تسددا
وتركلنا نحو الضياع فتختفي
مواويل آمال بها الهجرُ أنشدا
ترانا من الأشواق تغلي قلوبنا
يفور بخارُ الشوق منها تودّدا
وينفخُ في ثلج الأحاسيس روحهُ
فينتفض الإحساسُ شعراً مجوّدا
ترانا ومن أعصابنا ينطقُ الهوى
فنكتمُهُ بالكبرياء تعمّدا
فيبدو على الأعضاء مثل تشنج
ليحكي شعوراً حارقاً قد تنهدا
لنا رغبة نحو العناق جريئة
يثبطها خوف الصدود إذا بدا
عنادٌ! وكلٌّ قال في طيش وعيه:
أنا لم ولن أبدي خضوعاً ممهّدا
على رأسنا إثمٌ.. بنا نرجسية
تفيض علينا قسوة وتمردا
كأنا نريد القفز من سجن هجرنا
ولكن سور الكبرِ أضحى مشيدا
أنهدمُهُ؟ أم نجعل الوقت مصلحاً؟
وللوقتِ ممحاةٌ تذيب التعنّدا
متى الصلحُ؟.. أوجاعُ السؤال ترددت
على شفةِ الإصلاح حتى تبدّدا
هي النفسُ في فعل الجميل كسولةٌ
ولكنها في الفحش تعطيكَ موعدا
- الرياضHatem.poet@gmail.com