|
قاعدة لويس ماكهورد العسكرية - مونتريال - كابول - وكالات :
حكمت محكمة عسكرية في الولايات المتحدة بالسجن تسعة أشهر الأربعاء الماضي على جندي أمريكي اعترف بأنه أطلق النار على مدنيين أفغان. وقررت المحكمة تجريد السرجنت روبرت ستيفنز (25 عاماً) من رتبته العسكرية، لكنه لم يطرد من الجيش، في أول محاكمة لمتهم في قضية قتل أفغان لمجرد اللهو.
ودفع الجندي ببراءته من أربع من التهم الخمس التي وُجّهت إليه، بما فيها «إطلاق النار تجاه رجال كان يعرف أنهم مدنيون وليسوا مقاتلين أعداء». وفي إطار الاتفاق حول اعترافه سيدلي الجندي بشهادة ضد جنود آخرين متهمين بجرائم أخطر في أفغانستان.
وكان الجيش الأمريكي قد اتهم السرجنت ستيفنز بأنه أطلق النار على مدنيين في حقل أفغاني في آذار/ مارس، وانتهاك قواعد عسكرية عدة.
ووجهت اتهامات إلى نحو عشرة جنود أمريكيين لمهاجمتهم مدنيين أفغاناً في بداية العام، وخصوصاً لارتكابهم ثلاث جرائم تم خلالها تشويه جثث الضحايا. ولم يتهم السرجنت ستيفنز بالقتل، وأورد القرار الاتهامي أن كالفن غيبس (26 عاماً) كان يقود مجموعة من خمسة جنود وضعوا «سيناريوهات» لإعدام ثلاثة مدنيين أفغان في بداية 2010 في ولاية قندهار؛ وذلك لمجرد اللهو.
من جهة أخرى تُجري وزارة الدفاع الكندية تحقيقاً بشأن خطأ ارتكبته القوات الخاصة الأمريكية عام 2008 في أفغانستان، على ما أفاد به الأربعاء تقرير عرضته قناة التلفزيون الحكومية الكندية سي بي سي. وأشارت سي بي سي إلى أن جندياً كندياً شهد على الحادثة, وهو عنصر في القوات الخاصة الكندية الذي تم فتح التحقيق على أساس تصريحاته، قال إنه رأى جنوداً أمريكيين يجهزون على مدني جريح وأعزل ويديه في الهواء.
ويتمحور التحقيق أيضاً حول ادعاءات تطول القوات الخاصة الكندية بارتكاب جرائم حرب بحسب سي بي سي. وبحسب هذه الاتهامات فإن جندياً من وحدة النخبة الكندية قام بقتل رجل خلال تسليم نفسه. إلى ذلك أعلنت القوة الدولية المساهمة في إرساء الأمن في أفغانستان التابعة لحلف شمال الأطلسي (ايساف) أمس الخميس مقتل اثنين من جنودها في أفغانستان خلال الساعات الـ24 الأخيرة في انفجار عبوتين يدويتي الصنع؛ ليرتفع إلى 673 عدد القتلى في صفوف العسكريين الأجانب هذه السنة. وقُتل الجندي الأول الأربعاء في جنوب البلاد والثاني الخميس في شرقها، حسب بيان إيساف الذي لم يكشف جنسية القتلى، كما جرت العادة.