|
كانكون - (ا ف ب) :
يلقي بروتوكول كيوتو بظلاله على مفاوضات المناخ في مؤتمر كانكون إثر رفض اليابان صراحة تمديد العمل بهذه المعاهدة. وحذّرت اليابان خلال جلسة المؤتمر الافتتاحية رسمياً من أنها لن توقع على الالتزام بالبروتوكول لمرحلة ثانية. وصرح سفير البيئة الفرنسي بريس لالوند المدافع بشدة عن مرحلة ثانية من الالتزام بإطار المعاهدة المبرمة سنة 1997، «إنها مفاجاة سيئة».
من جانبها أقرت ممثلة دول الجزر الصغيرة دسيما وليامس انه «ليس موقفا جديدا من اليابان لكنني لم أسمعه بهذا الإلحاح من قبل». ودول الجنوب متمسكة على ما يبدو بهذا البروتوكول باعتباره الآلية الشرعية الوحيدة التي تفرض على الدول المصنعة، باستثناء الولايات المتحدة التي رفضت التوقيع عليه، الحد من انبعاثاتها من غاز الدفيئة المتسبب في التغيرات المناخية. ويفترض أن تخفض الدول المصنعة بحلول 2012 تلك الغازات بنسبة 5% مقارنة بـ1990. وطالما لم يتم التوصل إلى أي اتفاق آخر أكثر شمولاً ليحل محله فإن الدول النامية تريد تمديد البروتوكول. ويجعل اقتراب الموعد النهائي للعمل بهذه المعاهدة هذا الموضوع أكثر إلحاحاً في المفاوضات.
واعتبرت البرازيل، أكبر المفاوضين في المكسيك، هذه القضية «أساسية» وقال لويز فيغيريدو للصحافيين الأربعاء ان «تسوية هذه المشكلة أساسي من أجل التوصل إلى نتيجة ايجابية في كانكون». وتعتبر طموحات الامم مؤتمر الامم المتحدة في كانكون متواضعة لكن فشلا قد يقضي تماما على عملية التفاوض الاممية التي انطلقت قبل 18 سنة. وأثار موقف اليابان هذا مع انه ليس بجديد، مفاجأة بلهجته وتوقيته قبل بداية المفاوضات. واوضح هيديكي ميناميكاوا احد المفاوضين اليابانيين الاربعاء للصحافيين انه «لا معنى للانطلاق في مرحلة ثانية بما ان بروتوكول كيوتو لا يغطي سوى 27% من الانبعاثات الشاملة من اوكسيد الكربون».