القاهرة - مكتب الجزيرة :
تستضيف العاصمة اللبنانية بيروت فعاليات المؤتمر العربي التاسع حول الأساليب الحديثة في إدارة المستشفيات، والذي يعقد في الفترة من 6 إلى 8 ديسمبر.
ويهدف المؤتمر لتزويد قطاع الخدمات الطبية والصحية بالموجهات الضرورية لإدارة الكوارث والجائحات والأوبئة، والتعريف بضرورة التوثيق للممارسات الناجحة في إدارة الطوارئ الوبائية حتى تكون المنطقة العربية أكثر جهوزية وتأهباً لمواجهتها مستقبلاً. كما يهدف إلى تقوية وتطوير علاقات التعاون والتنسيق والتشبيك لمواجهة الكوارث والأوبئة المتوقعة في المنطقة العربية، والإلمام بالقدرات والإمكانات المتوافرة والكامنة في الدول العربية المختلفة بغية تحريكها عند الضرورة.
ويسعى المؤتمر لتحقيق هذه الأهداف من خلال مناقشة عدة محاور من بينها طبيعة المنطقة العربية والمخاطر المحتملة مثل الكوارث الطبيعية والمصطنعة والأوبئة والجائحات، خطط الجهوزية والتأهب وأساليبها وطرق إعدادها لمواجهة المخاطر المختلفة واحتوائها وتخفيف آثارها، التدخلات الطبية من حيث جهوزية الوحدات الصحية وأنظمة الدعم اللوجيستي، التدخلات غير الطبية من حيث التعبئة المجتمعية ودور الإعلام والاتصال والشائعات، جهوزية الأنظمة الصحية من حيث الدعم المالي واللوجيستي والتدريب وبناء فرق العمل والتقييم والتحديث الدوري للخطط والبرامج.
كما يناقش المؤتمر التجارب العربية الناجحة واللوائح الصحية الدولية في محاربة الأوبئة والجائحات. وقال بيان للمنظمة العربية للتنمية الإدارية القائمة على تنظيم المؤتمر إن الكوارث أودت خلال العشرين عاماً الماضية بحياة ثلاثة ملايين نسمة، وأثرت سلباً على حياة 800 مليون فرد في أنحاء العالم المختلفة.
كما أن عدد وحجم هذه الكوارث في ازدياد، إذ ربما يتأثر 2 بليون نسمة في خمسين دولة بطريقة أو أخرى بهذه الكوارث.
ولقد نالت منطقتنا العربية نصيباً وافراً من هذه الكوارث وما نجم عنها من أضرار ومكابدات، فقد تأثرت حياة أكثر من 38 مليون نسمة في المنطقة العربية خلال الفترة 1950-2008. ولم تكن الخسائر المادية بأقل وقعاً، إذ خسرت المنطقة ما قيمته 5.5 بليون دولار نتيجة للأضرار التي خلفتها هذه الكوارث المتلاحقة.
وأضاف البيان أن هذه الصورة القاتمة لما مضى، تقابلها صورة أكثر قتامة نحو المستقبل خاصة مع ضعف البنية التحتية في قطاعات الخدمات الطبية والصحية على وجه التحديد، ولتعرض هذه المنطقة أكثر من غيرها للتأثيرات التراكمية السالبة لتغير المناخ من الآن وحتى عام 2050 والمتمثلة أساساً في موجات الجفاف، وارتفاع مناسيب البحار مما يؤدي لاختفاء الأراضي والمدن الساحلية في أكثر من دولة عربية. كل هذه المؤشرات تقتضي بالضرورة التحرك السريع والإعداد والاستعداد المبكر لاحتواء وتخفيف الآثار الصحية لهذه الكوارث والجائحات.