|
من البرنامج التجريبي لرسوم الأطفال
حكاية شعبية من قطر
كان هناك ساحرة وعندها بنت، وهذه الساحرة تبغي تأكل بنت ثانية اسمها حديد حديدوه، كان بيتها من الحديد، وسبب عمل بيتها من الحديد أن الينانوة يخافون من كل شيء حديد، وكانت تأتي الساحرة برّع (خارج) البيت وتصوت: يا حديد حديدوه، تروحين النخل؟ فترد عليها: لا أنا رحت النخيل من قلب. ثم ذهبت الساحرة، فقامت حديد حديدوه وسبقت الساحرة إلى النخل، وجاءت عند النخلة الكبيرة وقالت لها: يا نخلة أبوي انزلي، انزلي، فنزلت النخلة وركبت عليها حديد حديدوه، وقالت لها: يا نخلة أبوي طلْعي طلْعي.
وتالي جاءت الساحرة تلقط رطب، فقامت حديد حديدوه تقط البلح الخايس (التالف) على الساحرة، وتأخذ الزين وتحطه في الجفير (الوعاء) عندها، والساحرة من تحت تقول: عفية عليكم يا عصافيري. وبعد أن شحنت (ملأت) جفيرها بالرطب الخايس راحت، فنزلت حديد حديدوه وذهبت إلى البيت، ولما جاءت الساحرة في اليوم الثاني صوتت (نادت) عليها: يا حديد حديدوه تروحين نلقط بطيخ؟ فقالت لها: أنا رحت لقطت بطيخ، وأمس قصيت (كذبت) عليك وقطيت عليك رطب خايس وأنت تقولين، عفية عليكم يا عصافيري. فقالت لها الساحرة: أخ لو أدري كان صدتك، ولما ذهبت الساحرة، سبقتها حديد حديدوه إلى البطيخ، وعينت لها بطيخة كبيرة وقالت لها: يا بطيخة أبوي انشرخي شرخين، وحين انشقت البطيخة نصفين دشت حديد حديدوه في بطن البطيخة وقالت لها: انصكي (اقفلي) يا بطيخة. فانصكت البطيخة إلا أن أذن حديد حديدوه بقيت خارج البطيخة، ولما جاءت الساحرة تلقط البطيخ، شافت (رأت) البطيخة الكبيرة وشافت الأذن، فقامت تزخ (تمسك) الأذن وتقول: حَزَنْ بَزَنْ حتى البطيخة لها أذن، وكررت هذه العملية عدة مرات وذهبت، ثم طلعت حديد حديدوه وشلت البطيخ على ظهرها وعادت إلى البيت.
وفي اليوم الثاني جاءت الساحرة وقالت لها: حديد حديدوه تروحين نلقط حطب. فقالت لها: سبقتك ولقطت حطب، فأمس أنا داخل البطيخة وأنت تقولين: حزن بزن حتى البطيخة لها أذن. أخ لو كنت أدري كان شلتك أنت وبطيختك. فقالت حديد حديدوه: أنت ما تقدرين عليّ، وذهبت الساحرة تلقط الحطب فسبقتها حديد حديدوه، وحزمت حزمة كبيرة من الحطب ودخلت في داخلها.جاءت الساحرة ورأت الحزمة الكبيرة فقالت: ليش أتعب والقط حطب، هذه حزمة بارزة، فشلتها على ظهرها وراحت، ولما شافت حديد حديدوه ذلك بغت تطلع فأحست بها الساحرة وجودتها (أمسكتها) وودتها (أخذتها) البيت وحطتها في الجفير، وخيطت عليها، فقالت حق بنتها: شبي الضو، وأنا بجيب زيادة حطب. راحت الساحرة فاستغلت حديد حديدوه الفرصة وقامت تغني غناء، فقالت لها بنت الساحرة: يا زين مغناك يا حديد حديدوه. فقالت لها: نَسْمي (افتحي) علي وأنا أغني أحسن وأحسن. فقامت تغني بعد، ومدحتها البنت، فقالت لها: نسمي أكثر وأنا بغني أحسن إلى أن بطلت لها الجفير وخرجت حديد حديدوه، فقالت لها بنت الساحرة: أنا أبغى أن أغني مثلك، فقالت لها: إنزين البسي ثيابي الجفير وأصك عليك وبعد غني، فأدخلتها الجفير وصكت عليها، وقامت تغني. فأخذتها حديد حديدوه وغلتها (قطتها ورمتها) في الضو (النار) وجاءت الأم وقالت لحديد حديدوه التي تلبس ثياب بنتها: وش سويتي بحديد حديدوه؟ فقالت: غليتها في الضو. ويوم استوت وصارت مشوي، وضعتها على السفرة وقامت الساحرة تأكلها، ويوم انتهت قالت: قومي شلي السفرة، انتهينا من حديد حديدوه، ولما قطت السفرة صوتت عليها وقالت لها: أنت أكلت بنتك وهربت إلى بيتها. فانْجنّت الساحرة وقامت تغني بدون وعي.ورحنا عنهم وجينا حتى حاجة ما عطونا.
* * *
رسوم
1 - سليم عبدالفتاح 10 سنوات
2 - صبا إبراهيم 8 سنوات.
3 - لمى مهند 8 سنوات
4 - شهد جفال 9 سنوات
5 - ستانا إبراهيم 8 سنواتز
6 - حمزة هاني 9 سنوات
7 - سلمى الشرع 9 سنوات