سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد بن حمد المالك المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هالني شعور غريب وإحساس دفين لا أعرف مداه وأنا أقرأ مقال الأخ الكاتب رمضان جريدي العنزي بعنوان فيروز (لا تندهي ما في حدا) في عدد جريدة الجزيرة رقم (13937) الصادر في يوم الخميس الموافق 25 نوفمبر 2010م لقد قرأت المقالة من الحرف إلى الحرف دون ملل حيث المقارنة العجيبة بين فيروز والحالة اللبنانية الضبابية الحاصلة الآن وكيف هي فيروز القلب النابض لكل الأطياف والطوائف والتجمعات والأحزاب اللبنانية صغيرها وكبيرها. إن الربط العجيب والمفردة الراقية التي استعملها الكاتب بين فيروز ووطنها لبنان ينم عن تفهم كامل لما هو عليه لبنان واللبنانيين الذي نرجو من الله ونأمل أن يلهم الأطراف اللبنانية كافة الحلم والعقل والفطنة والحكمة من أجل لبنان الكيان ولبنان الإنسان ولبنان التاريخ والحضارة.
إن الأمة العربية كلها شعوباً وقيادات لا تريد شيئاً إلا أن ينعم لبنان بالرفاهية والحرية والسيادة والسؤدد بعيداً عن التكتلات والتحزبات التي تدعم من قبل الغرباء البعيدين والذين لا يضمرون له إلا الشر والخراب فيروز كما قال الكاتب العزيز وكما نعلم تعني تاريخاً أصيلاً ومضيئاً للبنان واللبنانيين، معاً تجمعهم وتوحدهم عندما تعتلي خشبة المسرح أو الساحات المفتوحة لتصبح بعدها كافة الأيدي اللبنانية بكل أشكالها وانتماءتها وطوائفها تصفق لهذه الفنانة العظيمة التي لن يلد التاريخ من المطربات أمثالها إلى أن يشاء الله. ما أود قوله إن على اللبنانيين كما يتوحدون مع فيروز ومع فنها ولحنها وآهاتها أن يتوحدوا مع أنفسهم ومع بعضهم البعض حفاظاً على الوطن وعلى الأرض والكيان وأن يكونوا يداً واحدة ضد كل الغرباء القادمين من البعيد والذين يريدون ويضمرون للبنان الكراهية والفرقة والشتات فليكونوا كما هي فيروز وكما عهدناهم منتجعاً للسلام والمحبة والإخاء والألفة والمحبة بجميع الطوائف والأحزاب والنحل والملل.
هليل رشدان سويد الشراري