بلغ الفريق الهلالي الموسم الماضي القمة في كل شيء لدرجة أن الهلاليين شعروا أنهم ينافسون أنفسهم فقط وذاك بالتأكيد لم يتحقق إلا بفضل الله ثم بفضل العمل الاحترافي العالي للجهاز الفني والإداري في الفريق اللذين استطاعا تجهيز الفريق بشكل أكثر من رائع نال إعجاب جميع المتابعين والرياضيين، وعلى العكس من ذلك في هذا الموسم حدثت أخطاء وسلبيات وظروف أضرت بالفريق وأدت لتقهقر أداء الفريق الفني، وبالتالي لم تكن النتائج، كما تعود أويود المتابع والمشجع الهلالي.. الأغلبية متفقون ان الفريق يعاني من مشكلتين فقط الاولى فنية بعد رحيل جريتس والثانية طبية تمثلت في تفشي الإصابات بين اللاعبين بشكل جماعي ومخيف بسبب طول مدة ابتعاد اللاعب المصاب لذا عمل الجهاز الإداري بقيادة الأسطورة العالمي سامي على استغلال توقف الدوري ورسم خطة لاستعادة توهج الفريق من جديد من خلال تجهيز الفريق فنياً بقيادة المدرب كالديرون واستشفاء اللاعبين المصابين.. ولأنه وكما يقال المصائب لا تأتي فرادى لم تسر الأمور كما خطط له الهلاليون فحدثت للفريق في الآونة الأخيرة امور وظروف جعلت الفريق يعيش في أزمات يخشى محبوه ان تؤثر على مسيرة الفريق في الاستحقاقات القادمة بدايتها استمرار مشكلة الإصابات القوية بين اللاعبين وهذا وإن بررته الادارة الهلالية بسبب قوة الاستعداد في المعسكر الخارجي الا ان استفحال الامر بهذا الشكل أعتقد انه امر غير طبيعي، وبالتأكيد هناك خلل يجب على الجهاز الفني والاداري بحث أسبابه والعمل على تفاديه لأن ما تبقى من مباريات لا تقبل المزيد من التفريط بالنقاط، وكذلك من الأزمات التي لم ينتظرها الهلاليون ولم يتوقعها الإيقاف المحتمل للاعب فيصل الجمعان من قبل لجنة المراقبة على المنشطات الذي وبكل اسف لم يقدر موقف من وقف معه واستعاده للعب لناديه الذي بدأ فيه الذي يتمنى كل لاعب ان ينضم الى صفوفه ولكن هذا اللاعب السعودي وهذه عقليته وطبعاً بعضهم وليس كلهم، وايضاً من الازمات التي لم يتوقعها الهلاليون واستغربها جميع الوسط الرياضي النقي اتهام شخصيات هلالية بتقديم رشوة لمدرب ذوب هان الايراني ونشر تلك الاتهامات الملفقة في مواقع الانترنت وبكل أسف وحرقة صحف الكترونية ومنتديات سعودية، وهنا لابد من الادارة الهلالية ملاحقة تلك المواقع بكل جدية وعدم التهاون في القضية لأن المسألة تعدت التشجيع والتعصب ووصلت لمرحلة العمل غير الأ خلاقي والتشويه لرياضة وطن بأكملها، وهنا أطالب وبقوة من الادارة الهلالية نشر جميع خطوات القضية ونتائج الشكوى التي قدمت ضد الفاعلين للرأي العام لكي يكونوا عبرة وعظة للجميع، ويتم تنقية بقية الصحف الالكترونية والمنتديات من الاشخاص غير الأسوياء، آخر الأزمات التي استغربها الهلاليون النتائج المخيبة للفريق الهلالي الاولمبي ليس هذا فحسب بل في اللاعبين الذين يشاركون مع الفريق لأنه يفترض ان يكون هؤلاء اللاعبون هم الرافد الاول لسد حاجة الفريق الاول باللاعبين المميزين الا انهم فشلوا نتائجياً، وكذلك لم يستطيعوا أن يقدموا أنفسهم على انهم لاعبون يمكن ان يعول عليهم المشجع والمتابع الهلالي باستثناء لاعب اواثنين وهنا على سمونائب الرئيس الامير نواف بن سعد التدخل وإدراك ما يمكن إدراكه من خلال خبرته العريضة خاصة وهوالخبير في هذه الفئة السنية من اللاعبين.
(بطولة الاعلام !!)
بطولة بعد بطولة وعاما بعد عام تفتقد بطولة الخليج لوهجها الفني بشكل تدريجي هذا ما أوضحته لنا بطولة خليجي 20 وبعيداً عن الهاجس الامني المفتعل قبل البطولة، فالبطولة بعد انقضاء الأدوار التمهيدية متوسطة المستوى فنياً ولولا التفاعل الاعلامي المبالغ فيه والحضور الجماهيري المميز لأصبحت بطولة فاشلة بكل ما تحمله من معنى.. المشكلة أن بعض المحللين مازالوا يتحدثون عن التهيئة النفسية وما الى ذلك عند إخفاق أي منتخب وكأن اللاعب الخليجي لم يدخل عالم الاحتراف الذي يعتمد على تطبيق المتطلبات الفنية بعد ان ولى زمن الاجتهادات الفردية.
هناك حقيقة يجب التوقف عندها كثيرا وهي ان الاندية الخليجية لكرة القدم تطورت ادارياً وفنياً أكثر من الاتحادات الخليجية ويكفي دليلا على ذلك برامج استعدادات الاندية تجدها منظمة وأكثر فائدة للاعب الخليجي، وكذلك عينة المدربين العالميين الذين يعملون في الاندية تجدهم اكثر كفاءة وقدرة ممن يعمل في المنتخبات الخليجية لأنهم ببساطة لا يجيدون سوى تدوير المدربين بين منتخباتهم ولنا في طيب الذكر ماتشالا تاريخ مشهود.. بصراحة كرتنا الخليجية في خطر في ظل هذه المستويات المتواضعة التي تقدمها المنتخبات في اليمن ولما نشاهده من توهج وحضور ملحوظ لمنتخبات دول شرق آسيا لذا ستعاني كثيراً المنتخبات الخليجية المشاركة في بطولة نهائيات آسيا القادمة في قطر لأنها بالفعل بطولة فنية اكثر منها بطولة اعلامية.
(من يقنع الهريفي ؟)
مهما حاول الوسط الرياضي ان يتناسى السقطات المتكررة للاعب السابق فهد الهريفي بحق زملائه اللاعبين سواءً المعتزلين اوالحاليين وإعادة فتح صفحة جديدة معه من جديد الا انه يقع بذات الزلل وبنفس الطريقة ! مشكلة فهد الهريفي انه اللاعب الوحيد المعتزل الذي مازال يتحدث بأسلوب الأنا وكأنه يجهل ان من سنن الحياة ان لكل شي نهاية وان لكل زمان دولة ورجالا وان القمة والنجومية تتسع للجميع وأن النجومية الحقة والتي يجب على الهريفي وغيره ان يقتنع بها ويعمل فيها ان تتمنى لغيرك ما تتمناه لنفسك.. يبدو ان مشكلة الهريفي مع إدارات ناديه السابق من خلال طريقة إبعاده عن النادي وعدم اقامة حفل اعتزال له أسوة بزملائه السابقين حتى الآن ولدت عنده فكرة البحث عن لعب دور البطولة بمهاجمة الهلال ومنسوبيه ولاعبيه حتى وهم في مهمة وطنية لاستجداء إرضائهم لكي يحقق ما حرم منه خاصة ان طرح الهريفي أصبح معروفا عند المتلقي وهوإثارة المواضيع غير المفيدة للرياضة السعودية وتصيد أخطاء الآخرين ومهاجمتهم عند الإخفاق خاصة فيما يتعلق بالازرق الزعيم والتواري عند حضور الإنجازات وتواجد النجاحات.
نقاط سريعة :
* موضوع (التجنيس) تتعمد بعض القنوات طرحه في كل بطولة من بطولات الخليج بالرغم من أن الموضوع موضوع سيادي خاص بكل دولة ليس لأحد التدخل فيه.
* يوجد لدينا تناقض عجيب في تقييم الأمور عند مشاركة ياسر أساسي يتحدث الكثير عن هبوط مستواه ووجوب إخراجه وعند غيابه يبرر بعضهم إخفاق الهلال بغيابه !!.
* بكل اختصار سبب إخفاق مشاركات بعض الاتحادات الرياضية في قوانزوالصينية هي ادارية بالدرجة الاولى.
* مع كامل احترامي للدكتور راشد الحريول الترتيب 13 على مستوى آسيا لا يليق بمكانة المملكة رياضياً.
* حديث اللاعب عبدالرحمن العمار للجزيرة عن أوضاع اتحاد البلياردووالسنوكر يكفي عن عشرات جلسات التحقيق.
* كوريا الشمالية أعطت الجميع درسا بأن العمل الاحترافي والمهني هومن سيجعلك تحقق أمانيك وطموحك اما التغني بالماضي وترديد كنا.. وكنا هذا سيجعلك تراوح في مكانك.
* حاول بعض اعضاء البرنامج المشبوه ايهام الوسط الرياضي بأنهم وراء ثبوت براءة الهلال من تهمة الرشوة من خلال برنامجهم وما علم هؤلاء ان الهلال وطوال تاريخه بعيد عن الشبهات حتى من قبل ان يدخلوا الاعلام الرياضي.
سليمان الجعيلان - الرياض
Suliman2002s@hotmail.com