تمكن الفريق الطبي بمستشفى رعاية الرياض في بدايات شهر أغسطس 2010م من إجراء عملية دقيقة لإزالة ورم سحائي كبير لمريضة عمرها 37 سنة، راجعت المستشفى تشكو من تزايد مستمر من صداع شديد ودوخة وغثيان مع عدم وضوح الرؤية وتنميل بالجانب الأيمن مصحوب بضعف شقي أيمن مع صعوبة في النطق. وقد أكد الفحص السريري ما سبق بالإضافة إلى وجود وذمة في العصب البصري.

وأوضح الدكتور سرمد عزيز إبراهيم استشاري جراحة المخ والأعصاب ورئيس قسم الطوارئ بمستشفى «رعاية الرياض» والمشرف المباشر على الحالة بأنه «تم إجراء الفحوصات الضرورية وأشعة الرنين المغناطيسي التي أظهرت وجود ورم سحائي كبير ممتد وضاغط على الفص الجبهي الأيسر، قياسه 5.5 × 6.5 سم وهي أخطر منطقة بالمخ حيث احتل الورم المنطقة الحساسة المسيطرة على مراكز الحركة والنطق، مما يهدد بإصابة المريضة بشلل بالجانب الأيمن وفقدان النطق لولا عناية الله بأن نجح الفريق الجراحي في التدخل في الوقت المناسب ونجاحنا تحقق بمعاونة د. هاني الخولي، اختصاصي جراحة المخ والأعصاب، والدكتورة لينا مراشدة استشارية التخدير وإجراء عملية دقيقة وناجحة تحت التخدير العام عن طريق فتح الجمجمة وإزالة الورم بالكامل».

وأضاف الدكتور سرمد عزيز قائلا: الحمد لله تم ترقيع الطبقة السحائية وإغلاق الجمجمة بنجاح، وقد تمكنت المريضة منذ ثاني يوم من إجراء العملية من تحريك أطرافها بكل سهولة والمشي بدون مساعدة. والحمد لله تعافت المريضة الآن تماماً دون حدوث أية مضاعفات واستطاعت الرؤية بوضوح واستعادت قدرتها على الكلام والتوازن».

وأبان: «إن مثل تلك العمليات الدقيقة يكون لها العديد من المحاذير عند إجرائها نظراً لخطورة المكان والمضاعفات المحتملة أثناء وبعد العملية إذ قد يتعرض المريض لإصابة مناطق حساسة بالمخ قد تتسبب في حدوث عواقب صحية خطيرة مثل الشلل، فقدان الرؤية والنطق أو متلازمة الصرع، لولا عناية الله أولاً ثم وجود الأيدي الخبيرة والمدربة لإجراء مثل تلك العمليات النادرة والدقيقة».

وأضاف الدكتور سرمد: ويفخر مستشفى رعاية الرياض بأبنائه المتميزين من الجراحين وطاقم التخدير وكادر التمريض والعلاج الطبيعي، ووجود أجهزة طبية ذات تقنية عالية مع تميزها في تقديم عناية فائقة لمرضاها في العيادات الخارجية والطوارئ وأثناء التنويم على مدار الساعة.