الجزيرة - عبدالرحمن السريع

اقتحم رجال البحث والتحري بشرطة منطقة الرياض مساء أمس إحدى الاستراحات وقبضت على أربعة أشخاص مقنّعين شكلوا عصابة واقتحموا إحدى المنشآت الكبرى بالرياض وقاموا بتقييد أحد حراس الأمن وسرقة مجموعة أجهزة تقدر بنصف مليون ريال. وتعود تفاصيل الحادثة بعد أن تمكنت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض في سلسلة نجاحاتها المبهرة من القبض على أربعة من الجناة سطوا على إحدى الأسواق المتخصصة في أحد الأنشطة التجارية، حيث تلقى أحد مراكز الشرطة في ساعة مبكرة من صباح اليوم نفسه الذي وقعت فيه الجريمة من حارس أمن إحدى المنشآت التجارية عن حضور أربعة أشخاص مقنعين ويلبسون قفازات على أيديهم وقد أخفوا جميع أجسامهم وذلك بشكل مفاجئ وقاموا بتقييده ووضع شريط لاصق على فمه واحتجازه في إحدى الغرف الداخلية للسوق وبعد أن تمكن من تخليص نفسه وجد أن الجناة قد فروا بعد سرقة كمية كبيرة من الجوالات وأجهزة الحاسب الآلي التي تقدر قيمتها بحوالي نصف مليون ريال سعودي وبعد أن أدلى المبلغ بما لديه من معلومات لم يكن هناك أي معلومة يستفاد منها نظراً لإقدام الجناة على إخفاء شخصياتهم بالأقنعة والقفازات وفي حينه باشرت الأجهزة الأمنية المعنية الحادث حيث تم تقصي الآثار الموجودة وجمع المعلومات الأولية عن الجريمة ونظراً لأهمية الحادث وخطورة الأسلوب الإجرامي والجرأة في ارتكابه والتي تندرج ضمن الجرائم الكبيرة والتي تمس أمن المجتمع وعدم وجود أدلة تدل على مرتكبيها تم تشكيل فريق عمل بحثي للشروع الفوري في عملية البحث والتحري عن الجناة والتغلغل في أوساط المشبوهين والمناطق التي يمكن تواجد مثل هؤلاء وإخضاع جميع المنافذ والتي يحتمل تصريف تلك المسروقات من خلالها في سباق مع الزمن قبل تمكنهم من التصرف بالمسروقات وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل الجهود المبذولة من إدارة التحريات والبحث الجنائي تم تحديد إحدى الاستراحات لحظة دخول سيارة مشبوهة بها وبإخضاعها وما تم جمعه من معلومات دقيقة عن بعض الأشخاص المشبوهين تأكد أن هناك شبهة قوية في تورط من بداخل تلك الاستراحة وبمداهمتها تم القبض على أربعة من الجناة وبحوزتهم المسروقات وهم يتقاسمونها بعد تنفيذهم لجريمتهم البشعة وكان لعنصر المفاجأة وسرعة القبض عليهم خلال اثنتي عشرة ساعة من لحظة ورود البلاغ دليل على قدرات رجال البحث الجنائي في ملاحقة الجناة رغم عدم وجود أي معلومات عن الجناة عند البلاغ.