كما الأشخاص، من حق الدول أنْ تحلم، والأفضل أن يتحول الحلم إلى حقيقة..

ودائماً ما تكون الأعمالُ الكبيرة أحلاماً يفكر بها مبدعون، وبالعمل والعلم والمثابرة تتحقق الأحلام وتصبح حقيقةً معاشة، ولهذا ما فعلتْه دولةُ قطر التي جسَّدت الحلمَ العربي باستضافة العالم، العالم أجمع على أرض عربية للتنافس على نيل بطولة كأس العالم لكرة القدم، اللعبة التي تجمع أغنياء العالم وفقراءه، وشماله بجنوبه.

القيادة في قطر، وأهل قطر حوَّلوا هذا الحلم إلى حقيقة، وهو حلمٌ كان تحقيقه أقربَ إلى المستحيل، فقد سبق دولةَ قطر دولٌ عربيةٌ أكثر عدداً وأبعد تاريخاً في مجال لعبة كرة القدم. إلا أن الحلمَ المستحيل تحوَّل عند القطريين إلى واقع، وابتهج الجميع سوى من خسر الرهان مع قطر، ابتهج الجميع يوم الخميس أمس الأول عندما أُعلن في زيورخ «بيت كرة القدم العالمية» منحُ دولة قطر شرفَ تنظيم مباريات كأس العالم عام 2022م، فدولةُ قطر مثلتْ لهؤلاء المبتهجين -ونحن منهم بالطبع- نموذجاً لما يمكن أن يحققه الجهد المبني على العمل والمثابرة والتخطيط والاستعانة بالتقنية والخبرة، وقبل ذلك الإخلاص والأمانة والتجرد لخدمة وطن واحد اسمه قطر.

دولة قطر صهرتْ كلَّ هذا في ملف متكامل، أثار إعجاب واحترام المختصين والخبراء والمهتمين بكرة القدم وكل المحبين لهذه اللعبة الشعبية التي تجمع البشرية حولها.

ملفٌ وَظَّفَ التقنيةَ التي قهرتْ التخوفَ من حرارة الجو، وجَنَّدَتْ العِلمَ والخبرةَ التي اكتسبها القطريون بالدراسة وبالعلم، وشاهدنا كيف تعاقب أبناء قطر على منصات الحديث وبلغات العالم الحيّة وهم يكشفون جوهرَ بلادهم وما يميز ملفَّهم عن غيره، كما اُستفيد من أصدقاء قطر من نجوم اللعبة الذين أكَّدوا أنَّ قطرَ بلدٌ مسالمٌ مُحِبٌّ للجميع، وسيجد مَن يقصده وكلُّ من يحضر مباريات كأس العالم 2022 كلَّ محبة واحتضان من هذا البلد الذي حقق ما عجز عنه الآخرون.

JAZPING: 9999