القاهرة - مكتب الجزيرة
بعد ردود الفعل السلبية محلياً ودولياً على نتائج الجولة الأولى لانتخابات مجلس الشعب المصري والتي اكتسحها الحزب الحاكم تجري اليوم الأحد جولة الإعادة للانتخابات، حيث يتوجه أكثر من 28 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم بالبرلمان في 166 دائرة تتضمن منافسة على 283 مقعداً, تحت إشراف1494 قاضيا, وبحضور 6130 عضوا بمنظمات المجتمع المدني, بالإضافة إلى 490 مراسلا أجنبيا.
وتواجه الحكومة المصرية اختباراً صعباً لتحسين صورتها في جولة الإعادة والخروج من مأزق انسحاب أكبر قوتين معارضتين (حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين) من الانتخابات احتجاجا على الانتهاكات التي شهدتها الجولة الأولى وعمليات التزوير لصالح مرشحي الحزب الحاكم.
ويتنافس على مقاعد الإعادة خمسة أحزاب هي: الوطني بعدد 386 مرشحا, والوفد 9 مرشحين, والتجمع 6 مرشحين, والجمهوري مرشح واحد, والسلام مرشح واحد, بالإضافة إلى 27 مرشحاً لجماعة الإخوان المسلمين و136 مرشحاً مستقلاً.
وكانت اللجنة العليا للانتخابات قد أكدت أنه سيتم إدراج أسماء مرشحي الوفد والإخوان ضمن الأسماء المطروحة للتصويت في جولة الإعادة, نظرا لغلق باب التنازلات قبل إعلانهما الانسحاب من الانتخابات.
وكانت نتائج الجولة الأولى قد أسفرت عن فوز أحزاب المعارضة المصرية بخمسة مقاعد فقط فيما حصل المستقلون على 7 مقاعد، في حين لم يفز أي من مرشحي جماعة الإخوان المسلمين بأي مقعد.
ويخوض الحزب الحاكم جولة الإعادة بعد أن حسم لصالحه 209 مقاعد من أصل 221 مقعداً في الجولة الأولى، فيما ضمن الحزب حسم لحزب نتائج جولة الإعادة لصالحه قبل أن تبدأ بعد أن ضمن حسم 114 مقعدا لصالحه نظراً لأن طرفي الإعادة على تلك المقاعد هم من مرشحي الحزب الذين تقدم بهم منذ البداية في ترشيحات ثنائية أو ثلاثية، هذا بالإضافة إلى 75 مقعدا أكد الحزب أن أبناءه سيفوزون بها لأن طرفي الإعادة فيها هم أيضاً من أبناء الحزب - سواء كانوا من مرشحيه الأصليين، أو من المرشحين المستقلين من أبناء الحزب.
وعلى صعيد قوى المعارضة فقد أصابت جولة الإعادة الأحزاب والقوى السياسية المختلفة بالعديد من المشكلات والانقسامات العميقة. فعلى مستوى حزب الوفد أعلن 6 من أصل 9 من مرشحي الحزب في جولة الإعادة عزمهم خوض الانتخابات رغم قرار الحزب بالانسحاب. ونفى الدكتور السيد البدوي رئيس حزب الوفد وجود انقسامات وانشقاقات داخل الحزب، مشدداً على أن قرار الانسحاب لاقى إجماعاً داخل الحزب باستثناء بعض المرشحين. وأضاف إن الحزب في انتظار القرارات التي سيسفر عنها اجتماع الهيئة العليا المقرر إجراؤه يوم الاثنين المقبل، لتحديد موقف الحزب من الأعضاء الذين سيشاركون في الانتخابات بمخالفة قرار بالانسحاب.