|
الجزيرة - عبد الله البراك :
قال وزير الاقتصاد والتخطيط: إن دول الخليج تشهد تنامي أهميتها عالميا وإن العلاقات بين دول الخليج وإفريقيا في تطور مستمر منذ العام 2000، وأضاف خالد القصيبي أمس أثناء افتتاح الجلسة الأولى لمؤتمر الاستثمار الخليجي الإفريقي، الذي ينظمه مجلس الغرف السعودية ومركز الخليج للأبحاث برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله- ومشاركة 6 رؤساء دول إفريقية: إن التجارب العالمية تبرز أهمية الاستثمارات الأجنبية لمساعدة الدول على تحقيق معدلات نمو ونقل وتوطين التقنيات وأساليب العمل الحديثة وتدريب المواطنين، ويبرز هنا دور الحكومات في جلب تلك الاستثمارات من خلال تطوير الأنظمة والإجراءات بما يضمن تسهيل الأعمال وتسهيل منح التراخيص وضمان الاستثمارات وتحويل الأرباح والحصول على الائتمان. وقال: إن دول الخليج قطعت شوطاً كبيراً في جذب الاستثمارات الأجنبية، وفي المملكة على سبيل المثال بلغ معدل الاستثمارات الأجنبية 38 مليار دولار عام 2008م.
من جانبه قال فخامة رئيس جمهورية موزمبيق ارماندو ايميلو: نأمل أن يساهم المؤتمر في تعزيز علاقاتنا مع دول الخليج من خلال العديد من الأسس والفرص المتاحة خاصة في مجالات الأمن الغذائي والتي تركز عليها دول الخليج، ويقول نائب وزير التخطيط والمالية الزامبي الدكتور سيتو موبيكو: إن العلاقات الاقتصادية الخليجية الإفريقية رغم أنها في تطور مطرد لكنها تظل دون المستوى نظراً للإمكانيات المتاحة والفرص التي تذخر بها دول إفريقيا، وقال: إن الأزمة المالية أظهرت بأن الاستثمار في الاقتصادات الناشئة أقل مخاطر من الاستثمار في الاقتصاديات الحديثة.
وفي الجلسة الثانية أكد الدكتور جبار الصريصري وزير النقل لدى إدارته للجلسة: إن الإمكانيات المتوفرة لدى الجانبين الخليجي والإفريقي ضخمة جدا مما يتيح فتح العديد من الفرص الاستثمارية ويحقق التكامل ويعزز العلاقات الاقتصادية من مختلف جوانبها.
من جانبه عدد رئيس السنغال عبدالله واد الفرص الاستثمارية المتاحة في جميع دول إفريقيا قائلا: إن هذه المجموعة تتمتع بمزايا اقتصادية ضخمة فهي تتكون من 15 دولة وبها ما يزيد عن 200 مليون نسمة ولديها موارد طبيعية ضخمة ومتنوعة بل هي تضم 89% من الموارد الطبيعية في المنطقة الموجودة بها، وشدد الرئيس عبد الله واد على أهمية الدعم السعودي لبلادة وقال بهذا الصدد: إن المملكة هي الدولة الثانية التي تقدم الدعم للسنغال وجهودها تعد نموذجا يحتذى به في التعاون بين الدول الإسلامية وإننا سنعمل سويا على تفعيل الشراكة الخليجية الإفريقية من أجل رفاهية الشعوب وتحقيق مصالحهم، وأكد رئيس جمهورية بينين الدكتور توماس بوني يايي أن العلاقات الخليجية الإفريقية ما زالت في بدايتها وفي مرحلتها الأولى وأمامها طريق طويل حيث إن الاستثمارات السعودية في إفريقيا لا تمثل سوى 1.7% من إجمالي الاستثمارات السعودية بالخارج ولذلك فإننا نعول كثيرا ونرحب بمبادرة المملكة المتمثلة في دعوة مجلس الغرف السعودية ومركز الخليج للأبحاث لزيادة هذا التعاون، وفي الجلسة الثالثة عبر عدد من المسئولين التجاريين والاقتصاديين بدول مجلس التعاون عن عدم رضاهم على مستوى التبادل القائم مع الدول الإفريقية وذلك رغم الإمكانات الهائلة المتوفرة للمجموعتين مؤكدين أن على الدول الإفريقية العمل بجد لإقناع المستثمرين الخليجيين للاستثمار في بلدانهم عن طريق مشاريع تحقق التنمية المستدامة للجانبين.
وأكدت الجلسة الثالثة برئاسة نائب وزير المالية الدكتور حمد البازعي أن هناك قصورا في التشريعات والأنظمة الحمائية لدى الدول الإفريقية وهو ما يقلل حجم الاستثمارات الخليجية في السوق الإفريقية وهو ما يتطلب من الدول الإفريقية بذل المزيد من الجهود نحو توفير بيئة آمنة للاستثمارات الخليجية خصوصا.
من جانبه أوضح وزير التجارة والصناعة بدولة الكويت أحمد الهارون أن هناك تعاونا عربيا إفريقيا دون الطموح حاليا إذ لا يتجاوز 25 مليار دولار من بينها 10 مليارات من النفط مبينا أنه رغم ذلك يمكن استكشاف المزيد من فرص التعاون والاستثمار المتبادل بين الجانبين وخاصة الاستفادة من الموارد الطبيعية الهائلة لدى الدول الإفريقية في مقابل الاستفادة من الوفرة المالية الضخمة لدى الدول الخليجية وهو ما سيحقق التنمية المستدامة للجانبين.
من جانبه اقترح رئيس مجلس إدارة غرفة قطر الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني توقيع اتفاقيات لتسهيل التجارة الخليجية مع أهم التجمعات الإفريقية وإنشاء صندوق خليجي مشترك تشرف عليه الحكومات لدعم الصادرات الخليجية إلى إفريقيا إضافة إلى تشجيع وإقامة شركات استثمارية في مجالات الزراعة لتحقيق الأمن الغذائي وحث البنوك الخليجية على ممارسة أنشطتها بدول إفريقيا أو فتح فروع لها.
من ناحيته كشف عبد العزيز الحقيل أمين عام منظمة الخليج للاستشارات الصناعية عن اتصالات تجريها المنظمة مع عدد من الدول الإفريقية والمنظمات كمنظمة الفاو بالخرطوم لطرح الفرص الاستثمارية في مجالات التصنيع الغذائي وأوضح بأن 10 فرص سيتم طرحها يتوقع أن تخدم تلك التوجهات الخليجية والإفريقية.