|
بريدة - عبدالرحمن التويجري
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز، أمير منطقة القصيم، تدشن الجمعية الخيرية لرعاية وتأهيل المعاقين بمدينة بريدة مساء اليوم الأحد الموافق 29/ 12/ 1431هـ، في تمام الساعة الثامنة مساءً، برنامج حملة الأمير فيصل بن بندر للتوعية بحقوق ذوي الإعاقة في منطقة القصيم، في اليوم الذهبي تحت شعار (لنفِ بوعودنا لهم)، وذلك في مركز الملك خالد الحضاري ببريدة. وبهذه المناسبة عقدت الجمعية مساء أمس الأول مؤتمراً صحفياً تزامناً مع بدء تدشين الحملة، بحضور مندوبي الصحف المحلية والقنوات الفضائية والمواقع والمنتديات الإلكترونية، الذي يهدف إلى اطلاع وسائل الإعلام على الجهود التي بُذلت في مرحلة التحضير والبرنامج النهائي للحملة والأهداف والغايات المرجوة منها، كذلك التعريف بالجمعية وبرامجها المقدمة لهذه الفئة الغالية على المجتمع والقيام بجولة على المعارض المصاحبة. وقد حضر المؤتمر فضيلة رئيس مجلس إدارة الجمعية مساعد رئيس المحكمة الجزئية ببريدة الشيخ إبراهيم الحسني والأستاذ أحمد الغماس الأمين العام لجمعية رعاية وتأهيل المعاقين ببريدة والأستاذ عبد العزيز الصعب مدير الجمعية والأستاذ إبراهيم المجحدي مدير المركز الإعلامي.
فيما أصر عدد من المعاقين حركياً على أن يشاركوا في توزيع برشورات فعاليات الحملة في الشوارع والتقاطعات الرئيسية، بالتعاون مع مرور القصيم؛ ليدعوا قائدي المركبات إلى المشاركة وزيارة المعرض، وهم بذلك يبثوا رسالة للجميع أنه لن يقف في طريقهم حاجز ما دامت الإرادة موجودة.
وأوضح الشيخ إبراهيم الحسني أن برنامج الحملة، الذي تنظمه الجمعية بمناسبة اليوم العالمي للمعاق، يشتمل على جملة من الأنشطة الثقافية والترفيهية وعدد من الفعاليات التوعوية الهادفة، فإلى جانب كلمة سمو أمير منطقة القصيم الرئيس الفخري للجمعية وراعي الحفل مساء اليوم الأحد، الذي يتم من خلاله تكريم المشاركين والداعمين والجهات الراعية للحملة، سيكون هناك عرض لفيلم وثائقي مرئي مدته 10 دقائق، يحكي أوضاع المعاقين في منطقة القصيم، وتقديم مشهد تمثيلي صامت تنفذه مجموعة من ذوي الإعاقة (فئة الصم) لمدة 5 دقائق، إضافة إلى إلقاء قصيدة شعرية تعبّر عن واقع ذوي الإعاقة ومعاناتهم وأهمية تضافر جهود المجتمع معهم. وقال الشيخ الحسني إن من الفعاليات المكرسة لبرنامج الحملة إقامة سباق ماراثوني، وهو عبارة عن مسابقة شكلية لسباق قصير لا يزيد على 80 متراً، يشارك فيه إلى جانب ذوي الإعاقة كبار المسؤولين والوجهاء في المنطقة؛ لإضفاء نوع من الحماسة على المسابقة وتشجيع ذوي الإعاقة ومؤازرتهم وإشعارهم بأنهم جزء مهم في المجتمع، لا يختلفون عن الآخرين في شيء.
ويبدأ السباق من أقرب نقطة لمقر حفل الافتتاح في مركز الملك خالد الحضاري، وينتهي به، وهناك أيضاً مسرح الطفل الذي ستقام فيه عدد من المسابقات الثقافية والفقرات الترفيهية، تقدمها فرقة متخصصة في هذا المجال، ويحضرها الأطفال وأسرهم، وسوف ينتفع بعوائد المهرجان لصالح ذوي الإعاقة. يُشار إلى أن الجمعية ستنظم عدداً من المعارض المصاحبة للاحتفال، وتستمر خمسة أيام بهدف إتاحة الفرصة أمام أكبر قدر من الجمهور لحضورها ومشاهدة محتوياتها واقتناء ما ترغب فيه من معروضات، من أبرزها معرض الأجهزة الطبية والأدوات التي يستخدمها ذوو الإعاقة كالكراسي المتحركة والمعينات السمعية والبصرية وغيرها، وسيحوي عروض مجموعة من الشركات المتخصصة في هذا المجال، ولكل منها جناح خاص بها، ومعرض آخر للجهات المختصة بتقديم خدمات الرعاية والتأهيل والمساعدات لذوي الإعاقة، وهي (الشؤون الاجتماعية، الشؤون الصحية، التربية والتعليم، الجمعيات الخيرية، المراكز الأهلية الخاصة)، ومعرض ثالث يقدم منتجات وأعمال وإبداعات المعاقين، التي تُباع بأسعار تشجيعية، ويعود ريعها لصالحهم، إلى جانب المعرض الفوتوغرافي الذي سيحتوي على مجموعة من أجمل الصور الضوئية المعبرة، التي تحاكي واقع ذوي الإعاقة وتجسد معاناتهم وإبراز نماذج من تجارب النجاح وقصص تحدي الإعاقة، وستُقدَّم جوائز لأفضل خمسة أعمال.
وأضاف أنه سيتزامن مع الحملة إقامة مهرجان إنشادي بالاتفاق مع إحدى الفرق المتخصصة، وكذا إقامة ندوات توعوية تعريفية بأهداف الحملة تستهدف جميع فئات المجتمع، يقدمها أكاديميون متخصصون من أبناء المنطقة وخارجها، وستُقام بالمشاركة مع إدارة المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالغرفة التجارية ندوة تعريفية بحقوق ذوي الإعاقة الحركية وكيفية إنشاء مشاريعهم الخاصة وتنظيم دورات تدريبية تهدف إلى تأهيلهم لإدارتها بالتعاون مع الجهات التمويلية المختصة.