احتفى الوطن الغالي ويحتفي هذه الأيام بملك الإنسانية، وليس غريباً هذا الاحتفاء والفرح الكبير الذي أسر قلوب السعوديين وأقر أعينهم بسلامة ونجاح العملية التي أجريت لخادم الحرمين الشريفين إثر العارض الصحي الذي ألم به وبنا.
إن منزلتكم يا خادم الحرمين الشريفين في قلوب شعبك لا يغبطها بسط الكلمات وسردها مهما سمت في معانيها ومفرداتها التي غرستموها في سويداء قلوب الأبناء بمواقفكم الوطنية وأعمالكم النبيلة الخيّرة ليس هذا فحسب بل حضوركم الإنساني العظيم..
وإذا كنا يا سيدنا ومولانا قد افتقدناك في رحلتك العلاجية هذه فقد كانت أكف الضراعة ترفع عالياً بالدعاء لكم بأن ينعم الله عليكم بالصحة والعافية والشفاء العاجل مولانا وأبانا خادم الحرمين الشريفين..
لقد شرب شعبك حب قيادته منذ عرفنا الحياة وليس هذا غريباً أو كثيراً على أبناء المؤسس القائد الملك عبد العزيز آل سعود «يرحمه الله»..
فهم رجال حملوا على أعناقهم مسؤولية بناء الوطن بشموخ وتحقيق العيش الرغيد لأبنائه في شتى مجالات الحياة ومنها المجالات التعليمية والعلمية فلقد كنتم يا خادم الحرمين الشريفين صاحب مشروع الابتعاث لأبنائك لينهلوا من مختلف العلوم بأمل العودة إلى الوطن لخدمته تحت رايتكم المباركة ونحن منهم..
فهنيئاً لقيادتنا الكريمة ولحكومتنا الرشيدة ولشعبنا الأبيّ بسلامتكم وشفائكم، ونسأل الله تعالى أن ينعم عليكم بأثواب الصحة والعافية وأن يعيدكم الله إلى الوطن سالمين غانمين..
والله يحفظكم ويرعاكم سيدنا..
عبدالرحمن بن هشام السيوفي - طالب مبتعث في بولندا -
Thepilot707@hotmail.com