الفضول غريزة إنسانية، لكن البعض يستغلها لصالح كشف أسرار الناس، وشتان بين الأمرين. وتعاني نساؤنا أكثر من أي شريحة أخرى من إصرار بعض الرجال والشباب على دخول عوالمهن، مهما حاولت تلك النساء والشابات الابتعاد بعيداً عنهم.
ولعل المواقع الإلكترونية هي واحدة من أكثر أشكال التجمعات غير المحظورة. ولذلك فقد عمدت البنات والسيدات، تأسيس مثل هذه الأندية الإلكترونية بهدف الاستقلال بقضاياهن وسوالفهن وشؤونهن. ومع ذلك، لم تسلمن من محاولات التلصص والتنصت، من قبل شباب يظنون أن عالم الإناث هو العالم الوحيد الجدير بالهتك والفضح.
تقول حنين الخالدي وهي عضوة بمنتديات «نسمات» النسائية: إن مشكلة دخول الشباب للمنتديات النسائية نعاني منها كثيراً، ولا يمكننا اكتشاف ما إذا كانت صاحبة اللقب النسائي امرأة فعلاً أم لا. وتضطر بعض المنتديات النسائية لعمل اختبار لكل عضو يسجل عضويته بحيث لا نمكن أي عضو جديد من الاطلاع على الأقسام النسائية الخاصة إلا بعد أن تتجاوز مشاركاته وردوده الـ50 مشاركةً ورداً. وبيَّنت الخالدي لجريدة الوطن أن الكثير من الشباب يتم كشفهم بعد مدة قصيرة من هذا الاختبار ويتضح أنهم منتحلون لشخصيات نسائية.
كيف يمكن أن نبني في الشاب، أن للفتاة احترامها وحرمتها؟! كيف نجعله ينشأ على أن للأنثى حقوقاً، كما للذكر حقوق، وأن لها خصوصيتها، كما له خصوصيته؟! هل لو نفشل في هذا الجانب مرة او مرتين، نرفع الراية البيضاء، ونتيح لبعض الشباب أن يستمروا في لبس العبايات، لكي يدخلوا حفلات النساء؟!