توافقاً مع الذكرى الأربعين لليوم الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة تشهد عاصمتها أبو ظبي عقد القمة الخليجية الواحدة والثلاثين غداً الاثنين، التي ستستمر ليوم الثلاثاء.
مؤتمرات القمم الخليجية يُعدها أهل الخليج مناسبة لمراجعة ما أُنجز على طريق بناء تكامل إقليم الخليج العربي، وما مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي تُعدّ قمة الخليج تتويجاً لاجتماعات المجلس الأعلى لمجلس التعاون (قادة الخليج العربي) لإقرار ومراجعة توصيات اللجان الوزارية الخليجية المتخصصة التي ظلت تعمل طوال العام لدراسة ما يمكن إضافته لتدعيم مسيرة التعاون والعمل الخليجي، إلا أساس لبناء إقليم ومنظومة سياسية واقتصادية تُقوّي وتُعظّم دول المنطقة.
فأن يتوافق انعقاد القمة الخليجية الواحدة والثلاثين مع ذكرى إنشاء دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أعلنها قبل تسعة وثلاثين عاماً الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الثاني من ديسمبر، فهذا يذكرنا ويعيد إلى وجداننا الآباء المؤسسين لكيانات الخليج العربي، فالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الزعيم العربي الثاني الذي وحّد أجزاء عزيزة ومهمة من الوطن العربي، ومثلما حقق الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل الجزيرة العربية وإنشاء المملكة العربية السعودية فإن الشيخ زايد بن سلطان حقق التجربة الوحدوية الثانية الناجحة عندما استطاع بتعاون أشقائه حكام الإمارات توحيد الساحل العربي من الخليج العربي في دولة واحدة أصبحت من أهم الدول المعاصرة.
واليوم تقود دولتا الوحدة (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية)، بمشاركة الدول الأربع الشقيقة في الخليج العربي، مسيرة وحدودية أخرى تسعى إلى إقامة إقليم واحد يجمع دول الخليج العربية في كيان واحد، بدأت تظهر خطواته التكاملية التي تم بناؤها بصورة متدرجة، تظهر للعيان معززة ومجسدة وحدة أهل الخليج العربي.
JAZPING: 9999