التعادل الذي انتهت عليه مباراة منتخبنا والمنتخب الكويتي في ثاني لقاءات الفريقين في خليجي 20 يعكس مدى تكافؤ الفرص في النهائي الذي سيجمع بينهما اليوم وإن كنت أرى أن وضعية منتخبنا اليوم أفضل مما كانت عليه في اللقاء السابق بعد أن أعد نفسه من خلال مبارياته في البطولة ليصل إلى درجة مقبولة من الانسجام الذي كان يفتقده بسبب تواضع إعداده قبل الدخول في منافسات البطولة وإذا كانت لدى المنتخب الكويتي أفضلية المشاركة بالطاقم الأساسي وفترات الإعداد الطويلة والجيدة إلا أن هذا ربما يشكل ضغطاً نفسياً أكبر على لاعبيه فخسارة الكأس أمام منتخب يلعب بصفه الثاني لن يتقبلها الجمهور الكويتي!
ما يسجل لعناصر منتخبنا هو الروح القتالية العالية والتعاون والمهارة التي سرعت من تطور الأداء من مباراة لأخرى وبمزيد من التركيز ستتضاعف بمشيئة الله فرص الفوز ليذهب الكأس لأول مرة مع منتخب الصف الثاني حتى وإن كانت المواجهة مع منتخب يؤدي بشكل ممتاز ولديه العديد من العناصر الموهوبة الخطيرة.
بقيت كلمة في وداع منافسات خليجي 20 فقد كانت (دورة الروح الرياضية) بقيادة الجمهور اليمني الذي استمتع بمباريات البطولة وأمتعنا بحضوره وتفاعله مع جميع المنتخبات المشاركة.
يا رب يعتزل جاسم!
(سأعتزل الإعلام إذا جاب بوسيرو الخليجية وأقسم بالله ما عاد تشوفني في أي قناة رياضية)!
هذا ما قاله جاسم الحربي في لقاء فضائي لذلك أقول يا رب يفوز المنتخب ويعتزل جاسم فهو هنا يقدم إحدى الصور المتشنجة التي تزخر بها البرامج الرياضية والتي لا يقبلها عقل ولا منطق!
ومع شديد الأسف صار البعض يتعامل مع نتائج المنتخب بحسب ما يحقق رغباته الخاصة فهناك من يترقب إبعاد المدرب أو مدير المنتخب وهناك من ينتظر ضياع فرصة تسجيل محققة أو ضربة جزاء من لاعب لفريق منافس فيفرح بها حتى لو أدت إلى خسارة المنتخب وهي مشاعر أفرزها التعصب يفترض أن تختفي في وسط رياضي يشهد العديد من النجاحات والتنظيمات المتطورة تحتاج إلى فكر إعلامي جماهيري راق يواكبها التطور لتكون الصورة أنقى والنتائج أفضل!
الحديث المتشنج لجاسم الحربي يقودنا إلى صور أكثر بشاعة عندما نستعرض البرامج الحوارية الرياضية التي أرى أنها تقوم بدور مشابه لما تقوم به لجنة الكشف عن المنشطات مع بعض الفوارق فاللجنة تكشف عن منشطات تؤخذ بفعل فاعل أو عن طريق الخطأ تظهر في تحليل العينة فيما البرامج الحوارية الرياضية تكشف عن عقليات المشاركين والمتداخلين فيها وثقافاتهم وتفضح حقيقة مشاعرهم وكيف تغيب العقلانية وتعصف العواطف والأهواء بالآراء لكنها لا تحتاج إلى تحليل فهي تكشف عن نفسها بنفسها!
قطر.. نقلة في الطموحات!
فوز دولة قطر الشقيقة بحق استضافة نهائيات بطولة كأس العالم المقررة عام 2022 يمثل نقطة تحول في طموحات الرياضيين العرب الذين كانت طموحاتهم لا تتجاوز المشاركة في نهائيات كأس العالم كما أنه تحفيز كبير لهم للعمل على تحقيق إنجازات بهذا الحجم!
وبنجاح الملف القطري في إقناع الفيفا بقدرة الرياضيين العرب على تنظيم مسابقة بحجم كأس العالم وتغيير الصورة الإعلامية المشوهة للإنسان الخليجي في الغرب وإبراز حقيقته كصانع للتنمية بفكره وعلمه وثقافته وخبراته وقدرته على مواكبة العالم المتقدم المتطور تكون قطر قد فتحت آفاقاً أرحب للرياضة وللرياضيين الخليجيين والعرب للتقدم بثقة لتحقيق الطموحات التي كانت تبدو مستحيلة!
الإنجاز القطري لم يفتح فقط أبواب الثقة للرياضين العرب على مستوى التنظيمات الرياضية بل أشعر بأن نجاح قطر وفوزها بشرف استضافة كأس العالم من شأنه أن يحدث نقلة نوعية أخرى في مستوى الطموحات العربية في الجانب الفني للمنافسة في كأس العالم لتتجاوز مجرد المشاركة إلى العمل على الوصول إلى مراحل متقدمة جداً في دائرة المنافسة مع الفرق العالمية بشرط أن يكون إعداد فرقنا العربية في مستوى إعداد الملف القطري فكراً وتخطيطاً واحترافية عالية الجودة.
تجميع مهاجمين في الهلال!
يقول الخبر إن إدارة نادي الهلال دخلت في مفاوضات جادة للفوز بخدمات المهاجم الكويتي بدر المطوع في فترة الانتقالات الشتوية الشهر القادم لتعويض رحيل نيفيز. وإذا ما صحت الأخبار فإن الهلال يؤكد من جديد هوايته في تجميع المهاجمين حيث سيصف المطوع إلى جانب ياسر والمحياني والجيزاني وهو رباعي متقارب في طريقة الأداء وإن اختلفت المهارة مما يعني استمرارية حاجة الفريق الهلالي إلى مهاجم من نوع آخر لا يكل ولا يمل من (تركيض) المدافعين ومن تسجيل الأهداف لأن المهاجم الذي يغيب عن التسجيل حتى ولو لثلاث مباريات متتالية لا يمكن الاكتفاء به كهداف للفريق وهذا ما حدث مع ياسر وسيحدث مع المطوع وبالتالي فخط المقدمة الهلالي بحاجة إلى عنصر هجومي مختلف في تكوينه الجسماني وفي طريقة أدائه يشكل مع ياسر ثنائياً يتكامل بصورة مهاجم هداف يختصر الطريق إلى الشباك لتتعدد زيارات الهلاليين لمرمى المنافسين!
الغريب في الخبر أن الهلاليين يبحثون عن المطوع كبديل لنيفيز وهم بذلك سيتركون الجمل بما حمل للشلهوب ليتولى صناعة اللعب رغم أنها مهمة تتطلب ثنائي يتبادل الأدوار وينوع الأداء في المباراة وهنا أكرر ما سبق وأن قلته بأن اللاعب الكوري ورقة أجنبية لم يستفد منها الهلال بشكل فاعل واستبداله سيمنح الهلال إيجابية أكبر!