يتذمر الكثير منا عندما يُحرم من نعمة ما ولو لبعض الوقت، وينظر إلى الدنيا بمنظار اسود ورؤية داكنة كئيبة تحرمه متعة النظر بعين العدل والإنصاف إلى ما انعم الله به عليه من تميز في جوانب أخرى، ولو تفكر وتدبر فيمن حوله لرأى من هو أقل منه بفارق كبير، فالمسألة هنا تتوقف على مدى الرضا والقناعة حيث السعادة الحقيقية والفوز بالراحة الدائمة. وقد لا يُميز البعض بين القناعة والكسل والاتكالية وقتل الطموح وطلب التفوق، فالقناعة لا تضارب بينها وبين السعي إلى التغيير إلى الأفضل.
ولان الشاعر ينظر إلى الأشياء دائماً بعين مختلفة ترى الأشياء البسيطة سلبية كانت أم إيجابية بأحجام مضاعفة تعكس صورتها على المشاعر وتحرضها على النقل المبهر والمؤثر نرى تناول الشعراء لمسألة الحظ والنصيب والسعادة بصورة اكبر وأعمق.
وقفة لشاعر لا يحضرني اسمه
مشيت بالدرب مدري وين انا رايح
لين الزمان الردي كشّر لي انيابه
قضيت عمري برحلات الشقا سايح
غريب وداه حظه بس ماجابه
قالوا عسى الله يقوّم حظك الطايح
واقول يا ناس ذا حظي وانا ادرى به