من قبل ألف وفوق أربعمئة عام
جوار بيت الله والأوضاع شينة
بالحقبة اللي تنتشر فيها الأصنام
في ديرة تمسي وتصبح حزينة
يولد طفل ويعيش من ضمن الأيتام
هذي حياته في بداية سنينه
توفت أمه وهو أبوستة أعوام
شمال عن مكة جنوب المدينة
وأخذ سنين ومهنته رعي الأغنام
لمعاونة عمه على ما يعينه
ثم راح من مكة يتاجر إلى الشام
نعم الأمين يدير مال الأمينة
وأنزل عليه الله الآيات بأحكام
تفصل ما بين أديان قومه ودينه
ورد بها ذكر العلق والخبر تام
عن الرسول وكلنا مصدقينه
واللي يكذب به ترانا له أخصام
ونقابله بالبيانات المبينه
الله خلقنا من علق وسط الأرحام
من نطفةٍ أمشاج ماءٍ وطينة
وهذا العلق ما شيف قبل المئة عام
الناس ما كانوا قبل عارفينه
قبل (المكرلسكوب) معرفته أحلام
ما فيه أحد بالكون شافه بعينه
إلين صور بالجرايد والأفلام
لا شافه المؤمن تزايد يقينه
وشلون يكشفه النبي هاك الأيام
يوم المكبر ما صنع منه عِينه
حتى يعرف ويذكر أرواح وأجسام
تشبه علق كل المياه الأسينة
أقسمت ما قاله سوى رب الأنام
يا ويلكم ويلاه يا مكذبينه
وإن كان عند جهينه أيقن خبر هام
هذا الأهم من واحدٍ من مزينة
حجاب بن نحيت