|
حيفا - القدس - بلال أبو دقة
لا تزال النيران تندلع في عدة مناطق بجيل الكرمل شمال إسرائيل لليوم الرابع على التوالي، حيث يقوم 400 رجل إطفاء و150 سيارة إطفاء مدعومين ب22 طائرة بمحاولة إخماد النيران دون جدوى.
وبحسب الإحصائيات الرسمية في إسرائيل، فقد لقي 43 شخصا مصرعهم هم سجانون كانوا داخل حافلة حاصرتهم النيران أثناء توجههم لإخلاء سجن رامون من الأسرى الفلسطينيين، حيث تم التعرف على هوية 19 منهم فقط بسبب تفحم جثثهم، وأتت النيران على أكثر40 كيلو مترا مربعا، وأكثر من 4 ملايين شجرة، ووصف أحد رجال الإطفاء الوضع بالقول «الخسائر كبيرة يصعب وصفها».
وكانت عمليات إخلاء القرى التي قد تطالها النيران، بدأت ليلة الخميس.. وبحلول السبت كانت السلطات أخلت 14 موقعا و17 ألف شخص.
وعلى خلفية حريق الكرمل، تجري حرب داخلية إسرائيلية بين الوزارات، حيث أشار خبراء إطفاء إسرائيليون إلى أن الضرر الذي ألحقته الحرائق هذا العام فقط، يفوق في حجمه عشرات أضعاف أسعار 10 طائرات إطفاء، وقالوا: «طائرتان ذات اختصاص كانتا ستُصفيان الحرائق في غضون وقت قصير، قبل أن تتمكن من الانتشار وتوقع القتل والدمار على هذا القدر من الاتساع»، ولفتوا إلى أن الخطة لشراء طائرتي إطفاء تتدحرج في وزارات الحكومة الإسرائيلية المختلفة (المالية والداخلية)منذ أكثر من 10 سنوات.. واندلعت منذ الخميس الماضي «حرب» بين وزارة المالية ووزارة الداخلية في مسألة من المذنب في أنه توجد لإسرائيل خدمات إطفاء في مستوى بالكاد تلاءم دولة عالم ثالث، إلى ذلك أعلنت الوكالة الأمريكية للمساعدة الدولية أن ثلاث طائرات سي-130 ماف تابعة للسلاح الجوي والحرس الوطني لرش المياه ستتجه اعتبارا من السبت إلى إسرائيل لتعزيز الأسطول الدولي الذي يكافح الحريق، وتعمل عشر طائرات أجنبية منذ صباح السبت في مكافحة السنة اللهب فيما ينتظر وصول غيرها وخصوصا من فرنسا.. ومن الدول التي قدمت المساعدة لإسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية روسيا واليونان وبلغاريا وتركيا وقبرص وبريطانيا ومصر وأذربيجان وإسبانيا وكرواتيا وفرنسا والأردن والسلطة الفلسطينية.