ما أجمل الأفكار عندما تستهدف تحسين أوضاع الناس، فالفكرة عندما تؤدي إلى رفع المستوى المعيشي والاقتصادي للإنسان وتساعد على تحسين حياته المعيشية وتؤمّن له رعاية صحية جيدة، ومسكناً مريحاً، وطعاماً يكفيه لسد رمقه، ورمق أسرته، تكون من أفضل وأنبل الأفكار.
ولهذا فإن الفكرة الرائعة والنبيلة والإنسانية التي وافق عليها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة جمعية البر بالرياض، التي تتعلق بإنشاء بنك الطعام بالرياض تحت مظلة جمعية البر بالرياض التي تهدف إلى توفير الغذاء للأسر المحتاجة وإيجاد فرص عمل لذوي الدخل المنخفض. هذه الفكرة الإنسانية والنبيلة التي توسع دائرة التكافل بين أبناء المجتمع الواحد، يقول عنها سمو الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أمين منطقة الرياض ورئيس اللجنة التنفيذية بجمعية البر بالرياض، بأنها تعتمد على قيام البنك بتقديم الغذاء للفقراء بطريقة علمية ومستدامة وتمكين مختلف شرائح المجتمع من الإسهام في دعم الفقراء والمحتاجين.
أي أن عمل البنك سيتركز على جمع الفائض من طعام الحفلات والمناسبات التي تقام في قصور الأفراح والفنادق وقاعات الاحتفالات، وإعادة تجهيزه وتغليفه بطرق صحية وتوزيعه على الأسر الفقيرة والمحتاجة في نفس اليوم.
أيضاً سيطور البنك أعماله باستقبال التبرعات من فاعلي الخير، ومن خلال فروع البنك بطرق عدة منها شراء بطاقات إطعام الفقراء والمساكين، بحيث يتم تمويل شراء المواد الغذائية من قيمة بيع تلك البطاقات وإيصالها إلى الأسر المحتاجة عن طريق فروع جميعة البر بالرياض.
فكرة إنسانية متقدمة، تعزز دور المشاركة والتكافل الاجتماعي وتجعلنا نحافظ على النعمة التي وهبها الله لنا، فنجعل المحتاجين يستفيدون منها بدلاً من أن تتلف وتذهب هدراً في صناديق القمامة.
