أوضح الدكتور سلطان الكوري المتخصص في شؤون الجودة أن كليات الغد الدولية للعلوم الصحية أدركت أهمية جودة التعليم وضرورة التحسين المستمر (Kaizen) ومراقبة مخرجات الكليات منذ وقت مبكر من خلال تطوير الخطط الدراسية لتحقيق نقلة نوعية ومنعطف ريادي وواقعي يضمن تميّزها والارتقاء بها إلى المستويات الدولية، وأشار إلى أن كليات الغد درست حاجات سوق العمل وشرعت بتطبيق برامج الجودة الأكاديمية التي اعتمدتها الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي من أجل الارتقاء بمستوى مخرجاتها التعليمية التي تشمل الطالب والبحث العلمي وخدمة المجتمع.
وأضاف الدكتور الكوري في محاضرة ألقاها بمقر كلية الغد الدولية في الدمام أن جميع الجامعات والكليات الأهلية التي بدأت تنتشر وتتوسع في المملكة ستعمل على الالتزام بتطبيق معايير الاعتماد الأكاديمي المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي (NCAAA) التي تتضمن جميع مدخلات العملية التعليمية فمنها على سبيل المثال التنظيم الإداري والأكاديمي والمباني والمرافق الأكاديمية وأعضاء الهيئة التدريسية والمختبرات وتجهيزاتها والوسائل التعليمية وقاعات التدريس والعيادات الصحية والمكتبة والقبول والتسجيل.
ومن المعايير الأخرى أيضاً تحديد الطاقة الاستيعابية للكليات وتقييم برامجها الأكاديمية ومقرراتها الدراسية, حتى تصل إلى مستوى المؤسسات التعليمية في الدول المتطورة.
وبَيَّن الكوري أن تطبيق وتنفيذ هذه البرامج وإنجازها على أرض الواقع يؤدي إلى انعكاسات إيجابية مختلفة على البيئة التعليمية بشكل عام مشيراً إلى أن الجودة الأكاديمية تعمل على تقييم جميع مدخلات العملية التعليمية من إقرار الخطط الدراسية، ونسبة المدرسين المتفرغين إلى عدد المتعاقدين ونسبة حملة الدكتوراه والمحاضرين من مجموع أعضاء الهيئة التدريسية، وتحديد نسبة عدد الطلبة إلى أعضاء هيئة التدريس، وكذلك تحديد الحد الأقصى للطلبة في قاعات التدريس والمختبرات، ومساحة المكتبة، وتحليل نتائج الطلبة، وعدد الكتب والدوريات وأجهزة الحاسوب وتوفر شبكة الإنترنت و توفر العيادات الطبية والملاعب الرياضية ومواقف السيارات.
وأضاف: هذه المخرجات والمعايير هي نفسها التي تطبقها أرقى الجامعات في العالم مما يجعل من تأسيس كلية أو جامعة سواء كانت أهلية أو حكومية حاجة اجتماعية حقيقية ومن ثم لن يخضع تأسيسها إلى رغبات شخصية دون هذه الحاجات الاجتماعية، ودون توفر الموارد البشرية المؤهلة تأهيلاً علمياً وإدارياً وأكاديمياً. وأكد الكوري أن تطبيق نظام الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية من الضرورات الملحة من أجل مخرجات أكثر تميزاً لخدمة متطلبات التنمية الوطنية.
واختتم الدكتور سلطان الكوري حديثه بأن وحدة الجودة تهدف إلى التطوير المستمر للأداء المؤسسي والأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالكليات والطلاب وغيرهم من المستفيدين, كما تسعى وحدة الجودة بكليات الغد أن تكون الرائدة في تحقيق معايير الجودة الشاملة في جميع برامجها في ضوء المعايير الوطنية والعالمية. وأفاد بأن وحدة الجودة ستعمل على تطبيق معايير الجودة المعدة من قبل الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي للحصول على الاعتماد الأكاديمي من المؤسسات المعنية بذلك.وفي نهاية المحاضرة التي حضرها وكيل كلية الدمام الدكتور محمد الحطاب ومنسوبو الكلية والطلبة أجاب الدكتور الكوري على أسئلة واستفسارات الحضور وأعرب عن شكره وتقديره لكليات الغد الدولية ومساهماتها الوطنية في خدمة الحقل الطبي بالمملكة.