انتهت أحداث دورة الخليج وبدأ المتابع الرياضي المحلي يلتفت للمسابقات الكروية المحلية وينتظر استئناف الدوري الجمعة القادمة على أحر من الجمر.
النجاح الحقيقي لمنتخبنا في دورة الخليج هو نضوج هذه النخبة من اللاعبين الذين سيكونون سندًا قويًا للأخضر في بطولة كأس أمم آسيا التي ستقام في قطر الشهر القادم، حيث لم يستفد أي منتخب خليجي من الدورة مثلما استفاد المنتخب السعودي.
تشديد رؤساء الاتحادات الخليجية على ضرورة ترشيح حكام النخبة لدورات الخليج القادمة أنقذ الدورة من فشل ذريع كاد يتسبب فيه رؤساء لجان التحكيم الخليجيين بسبب ترشيحهم لحكام غير أكفاء لإدارات المباريات مثلما حدث في الدورة الأخيرة باليمن.
برنامج «المجلس» في قناة الدوري والكأس القطرية استطاع من خلال مقدمه البارع والمتمكن خالد جاسم أن يحقق المعادلة الإعلامية الصعبة وهي الإثارة الإيجابية التي تشد المتابع للبرنامج وتجعله مبهورًا بما يقدمه مع تحقيق المتعة والفائدة. وهذا ما عجزت عنه قنوات أخرى خليجية إما سقطت في فخ التقليدية والرتابة أو أنها لجأت إلى أسلوب الإثارة الممجوجة من خلال افتعال المشكلات مع أطراف متعددة وإثارة زوابع من أجل لفت النظر فقط.
ترشيح الإيطالي والتر زينجا لتدريب فريق الإنتر بدأ يقلق النصراويين على مدربهم القدير خشية أن يفقدوه في ظل هذه النجاحات الكبيرة التي يحققها مع الفريق فتتبخر الأحلام بعودة نصر البطولات والأمجاد.
انشغال رئيس لجنة المسابقات في اتحاد الكرة الأستاذ فهد المصيبيح بعمله الآخر كمدير للمنتخب جعل مباريات كأس الأمير فيصل تقام في نفس التوقيت الذي تقام فيه مباريات دورة الخليج وبالذات التي يكون منتخبنا طرفًا فيها مما حرم الجمهور متابعة مباريات فرقهم وحرم اللاعبين والإداريين من متابعة مباريات منتخب بلادهم.
القناة الخليجية أصابت في استبدالها ذلك الضيف اليومي بآخر بعد أن تأكَّد لها أن ذلك الضيف ليس لديه ما يقوله وأنه يقع يوميًا في تناقضات غريبة.