كتب – طارق العبودي

توج الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المنتخب الكويتي الشقيق بطلا ل (خليجي 20) وسلم لاعبيه كأس البطولة والميداليات الذهبية بعد فوزه على منتخبنا الوطني بهدف وحيد سجله وليد علي في الدقيقة الرابعة من الشوط الإضافي الأول، فيما سلم لاعبو منتخبنا الميداليات الفضية.

** (لا يلام المرء بعد اجتهاده).. نقولها بالفم المليان لكل نجوم منتخبنا فردا فردا بدءا بالجهازين الإداري والفني وانتهاء باللاعبين الذين نخصهم بالتهنئة نظير مستوياتهم المميزة وروحهم العالية ونتائجهم الإيجابية التي قدموها في مشوارهم في الدورة, نقولها ويقولها الجميع حتى ولو لم يتوج الأخضر باللقب, لكنه كسب الإعجاب وقلب التوقعات بأسمائه الشابة قليلة الخبرة.

فاز الكويت وهو يستحق بلا شك.. فاز لأنه فريق متمرس ونجومه أكثر خبرة من نجوم منتخبنا.. فاز بهدف وحيد نتيجة هفوة دفاعية خضراء.

** المباراة شهدت كل شيء.. متعة.. إثارة.. قوة.. هجمات.. جماهير.. تقاسما السيطرة على مجرياتها, بدأت في شوطها الأول خضراء ثم تحولت زرقاء ومثله تماما في الشوط الثاني.. دقائق خضراء وأخرى زرقاء.. فكسب الكويت في النهاية بخبرته.

لم يكن الأخضر سيئا بل قدم مستوى جيدا شابه نوع من التحفظ , كما أن بقاء مهند عسيري (قليل الخبرة) وحيدا في المقدمة لم يمكنه من هز الشباك.

المباراة

رفع المنتخبان شعار (السرعة والقوة والحماس الجدية) عنوانا لأدائهما منذ الثواني الأولى للمباراة وكانت البداية السعودية أقوى منها لدى الكويت حيث لم تكد تمض الدقيقة الأولى إلا وقد تعرض المرمى الأزرق للتهديد، حين تلقى عباس تمريرة نموذجية من الدوسري حوّلها الأول ليدي الخالدي, ثم تحصل عسيري على خطأ في مكان خطر نفذه الشلهوب فحوّل كرة ساقطة أبعدها الدفاع الكويتي, والكويتيون أجواء المباراة وبدأوا في تنظيم صفوفهم وبناء الهجمات ق 10, وتقدم السعيد للأمام وتحصل على كرة عكسها بطريقة مثالية لعسيري المندفع الذي حولها بلمسة نحو المرمى الكويتي لكن الخالدي كان في الموعد (15).

وبدا الفريق الكويتي في تشديد حضوره، وتحصل المطوع على خطأ تصدى له طلال العامر وسدد كرة ارتطمت في القائم الأيسر للقرني (22) قبل ينجح القائم ذاته في حرمان الكويت من هدف حقق من تسديدة وليد علي (33), وقبل أن تنقذ العارضة الشباك الخضراء من هدف صريح من رأسية يوسف ناصر (37).

وافتتح قائد الأخضر محمد الشلهوب الحصة الثانية بتسديدة لولبية مميزة من خطأ خارج المنطقة أبعده الخالدي (4).

وباستثناء تسديدة الشلهوب لم يكن هناك ما يستحق الذكر على صعيد الهجمات, وان كان الحماس والرغبة موجودان لدى اللاعبين.

ومنح الحكم مهند عسيري ومساعد ندا الورقة الصفراء بعد أن احتدت مناوشاتهما وذهبت المباراة إلى الوقت الإضافي، وفي بدايته تقدم العنزي من الجهة الكويتية اليمنى بهجمة لم تكن توحي بخطورتها ثم حولها داخل منطقة الجزاء السعودية لتحدث ربكة بين مدافعي الأخضر، فعدّل مشعل السعيد الكرة بيسراه لتصل إلى وليد علي المندفع فتجاوز أسامة المولد وتقدم وسدد بعنف داخل شباك القرني هدفا جميلا (94).

ومضت بقية دقائق الشوط الإضافي الأول بلا جديد، وحاول الأخضر التعديل في الحصة الإضافية الثانية وطغى الحماس على الجانبين وكثرت الأخطاء, وبات التسرع والعجلة عنوانين للهجمات، وبحث مهاجم منتخبنا مهند عسيري عن (ضربة جزاء) فاعتبرها الحكم (تحايلا) ومنحه البطاقة الورقة الصفراء وكانت الثانية له فأبعده من المقابلة، وشدد الفريق الكويتي من دفاعه حتى أنهى المباراة محافظا على تقدمه وفائزا باللقب للمرة العاشرة.