|
بيروت - هناء حاج :
اعتبرت انطلاقة الفنانة اللبنانية ناتاشا كنسمة تريح الأعصاب بصوتها الندي الجميل رغم صغر سنها وعدم نضوج نبرتها، إلا أن البحة في صوتها تحمل الكثير بعيداً عن تشبيه البعض صوتها بصوت الفنانة نانسي عجرم التي انطلقت مثلها «صغيرة السن»، وهي ترى عدم الخطأ من انطلاقتها صغيرة، وهذا ما قد يقويها ويعطيها خبرة أكثر ويساعد على نضج صوتها وفكرها فنياً أكثر من غيرها.
وسبق لناتاشا أن قدمت أغنيتين من ألبومها صورتهما بطريقة الفيديو كليب، هما «أيوه» إخراج مازن سعيد وأغنية «بعد بكّير» إخراج رندلي قديح، تعرضان حالياً على قنوات روتانا الموسيقية.
بعد مؤتمرها الصحفي الذي نظمته شركة روتانا المنتجة لألبومها «ناتاشا 2010» في روتانا كافيه بيروت تحدثت الفنانة الصغيرة إلى «الجزيرة» عن أحلامها الكبيرة التي لا تحب أن تحصرها بالنجاح والانتشار الفني فقط، بل بالنضج والمحبة أكثر لأنها تعتبر أن النضج يوسع ثقة الناس بها بوصفها فنانة، والمحبة تزيد من انتشارها. وعن المكانة التي تضع فيها نفسها قالت: «لدي صوت جميل، ولا أستطيع أنا أن أقوّم منزلة صوتي بل الناس، ولو لم أجد التشجيع والثناء لما أقدمت على خطوة تجربة الغناء». وعن تبني شركة روتانا موهبتها قالت: «أحب المغامرة وخوض المخاطرة لأصل إلى نتيجة جميلة، وهذا ما وجدته في شركة روتانا أيضاً التي آمنت بموهبتي الصغيرة وسعت معي لنكبر بهذه الموهبة الصاعدة، وأرى أن شركة روتانا ستعطيني لاحقاً وبعد اكتساب الخبرة النجومية التي أستحقها».
وعن الصعوبة في الانطلاقة أو المشاكل التي واجهتها قالت ناتاشا: «في البداية وجدت الدعم من والدي الذي هو مدير أعمالي ويتابع كل خطواتي، كما أنني مرتاحة مع المنتج المنفذ لأعمالي دياب المتعب، الذي يدعمني أيضاً بقوة، والمسألة الثالثة هي الإنتاج الذي لقيته في شركة روتانا التي أنتجت لي في البداية أغنيتين هما (طير الفينيق) و(شاغلني بيك). والآن توسع الدعم وأصدرت ألبومي الأول مع الشركة التي أعلق عليها آمالاً كثيرة بالدعم الذي أواجهه، وأنا لا أزال في عمر صغير وفي أول طريقي، وأنا أثق بموهبتي وبمن حولي، وأسعى لتكون أعمالي المقبلة أفضل وتعجب الناس والقيمين على شركات الإنتاج لأحافظ على الخط الذي رسمته لنفسي في مسيرتي الفنية». وعن الخطورة بدخولها الساحة الغنائية وهي صغيرة بعمر 16 سنة، التي قد تفقدها طفولتها، أوضحت قائلة: «لا خطورة من صغر سني؛ لأنني محاطة بأناس يخافون علي ربما أكثر من خوفي على نفسي، وهم يحرصون على راحتي والمحافظة على صورتي بوصفي فنانة شرقية، ولا أرى أن الفن قد يفقدني التمتع بحياتي؛ فأنا أعيش عمري ولدي أصدقاء في المدرسة وخارجها، وأتعامل معهم على أنني ناتاشا صديقتهم وليست ناتاشا الفنانة».
وعن كيفية توفيقها بين الفن والدراسة قالت: «أحاول جهدي ألا يؤثر شيء في شيء آخر، فوقت الفن للفن ووقت الدرس للدرس، وقصدت إطلاقي ألبومي في هذه الفترة لكي أتمكن من التفرغ للدراسة؛ فأنا الآن أتحضر لفترة امتحانات الفصل الأول». وعما إذا كانت تواجه اهتماماً خاصاً في المدرسة من زملائها والمدرسين شرحت ناتاشا وضعها: «أحياناً قد يولوني بعض الاهتمام كوني زميلتهم أو تلميذتهم، ولكن في الصف وأثناء الدراسة أنا تلميذة مثل غيري، ولا أرى أي تفرقة بيني وبين زملائي، وهذا أمر يريحني كثيراً؛ لأنني أحتاج للمعرفة وليس للوساطة، وأنا أدرس مواد تتطلب مني تركيزاً فكرياً وليس تركيزاً فنياً؛ لهذا أبذل قصارى جهدي».
وعن الجهد الذي تبذله في اختيار الأغنيات أوضحت: «لست أنا وحدي من يختار الأغنيات؛ فأنا لا أزال صغيرة ولا أملك الخبرة بما يناسب صوتي وشخصيتي؛ لهذا يتسلم والدي الذي كان فناناً وترك الفن منذ زمن وأيضاً مدير شركة إدارة أعمالي السيد دياب متعب الأمر؛ فهما من أصحاب الخبرة الواسعة، وأنا أثق بخياراتهما، والدليل الأعمال التي أصدرتها وأعجبت الناس».
أما تحضيراتها الجديدة التي تعتبرها مفاجأتها الجديدة فقالت: «لا نزال في طور البحث والتحضير ونستمع إلى أعمال غنائية كثيرة، إلا أن الصورة التي نريدها للمستقبل هي ألبوم لأغنيات طربية، إضافة إلى ألبوم خليجي سيضم خمس أغنيات. وسيبقى الأمر مؤجلاً إلى حين تبلور كل الأعمال».
أما ألبوم «ناتاشا 2010» فتضمن تسع أغنيات، هي: «أيوه» كلمات محمد جمعة وألحان محمد رحيم وتوزيع طارق حسيب، «بعد بكير» كلمات أحمد ماضي وألحان هيثم زياد وتوزيع طوني سابا، «كفايا عليك» كلمات صمت وألحان إليا سبع وتوزيع مدحت خميس، «وتصادف الأيام» كلمات باسم عادل وألحان ممدوح صلاح وتوزيع طارق حسيب، «حقك عليه» و»بدك أحلفلك» كلمات إميل فهد وألحان وتوزيع وليد قبلان، «كدبة بيضاء» كلمات محمد خضراوي وألحان محمد راجح وتوزيع أمير سليمان، «100 سنة» كلمات ابن سليم وألحان حسن عبدالله وتوزيع أحمد حشيس، «حالتي حالة» كلمات إبراهيم بن سواد وألحان حسن عبدالله وتوزيع حسام كمال.