سيول - واشنطن - وكالات
بدأ الجيش الكوري الجنوبي الاثنين مناورات عسكرية كبرى بالذخيرة الحية على خلفية التوتر الحاد المخيم مع كوريا الشمالية، حسب ما أعلن مصدر رسمي. وأعلنت هيئة أركان القوات الكورية الجنوبية أن هذه المناورات العسكرية التي ستستمر خمسة أيام، بدأت في 29 موقعا مختلفا بما فيها الجزر القريبة من الحدود البحرية المتنازع عليها بين الكوريتين في البحر الأصفر. وأضاف المصدر أن المناورات تتضمن إطلاق نار من سفن حربية ومن وحدة مدفعية. وقد عززت كوريا الجنوبية دفاعاتها في الجزر الخمس الواقعة في هذه المنطقة بنشر جنود وقاذفات صواريخ وصواريخ مضادة للطائرات.
وكانت كوريا الشمالية قصفت إحدى هذه الجزر يونبيونغ في 23 تشرين الثاني - نوفمبر في هجوم أوقع أربعة قتلى وأثار تنديدا دوليا. وتخشى كوريا الجنوبية منذ ذلك الحين التعرض لهجمات جديدة من بيونغ يانغ.
من جانب آخر أعلن البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس الأميركي باراك أوباما اتصل بالرئيس الصيني هو جينتاو مساء الأحد وطلب منه توجيه «رسالة واضحة» إلى كوريا الشمالية بأن أفعالها «غير مقبولة». وأضاف البيت الأبيض في بيان نشره الاثنين أن هذه الدعوة وردت في اتصال هاتفي أجراه أوباما مع الرئيس الصيني لبحث الوضع في كوريا الشمالية ومسائل دولية أخرى.
وتابع البيت الأبيض أن «الرئيس شدد على الحاجة لأن توقف كوريا الشمالية تصرفها الاستفزازي والوفاء بالتزاماتها الدولية بما يشمل تعهداتها في الإعلان المشترك للأطراف الستة عام 2005». والدول الست المشاركة في مفاوضات نزع أسلحة كوريا الشمالية النووية المتوقفة حاليا هي الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا واليابان والصين.