الجزيرة - عبدالعزيز العنقري :

أسهم ارتفاع عوائد النفط في ارتفاع موجودات مؤسسة النقد العربي السعودي لشهر أكتوبر 2010 بنسبة بلغت 10 % عن الفترة نفسها من العام 2009؛ حيث سجلت الموجودات 1663 مليار ريال مقارنة بـ1515 مليار ريال، وارتفعت الموجودات أيضاً بـ21 ملياراً عن شهر سبتمبرح لتسجل بذلك أعلى ارتفاع شهري منذ ديسمبر 2009. وكان لأسعار البترول التي استقرت في مجمل الفترة الماضية من العام الحالي دور بارز في عودة الارتفاع لموجودات المؤسسة؛ حيث تُقدّر الكمية التي تنتجها المملكة بنحو 8.2 مليون برميل يومياً، وكان متوسط السعر يقف فوق حاجز 70 دولاراً أمريكياً، وتتوقع الكثير من الأوساط الاقتصادية أن تحقق المملكة فائضاً في ميزانيتها يصل إلى ما بين 30 و50 ملياراً عن المصروفات التي يتوقع إنفاقها العام المالي الحالي. وتوزعت موجودات المؤسسة على شكل استثمارات بالذهب قُدّرت عند 135 مليار ريال واستثمارات بأوراق مالية أجنبية عند 1152 ملياراً، بينما بلغ حجم الودائع بالخارج 334 مليار ريال، والنقد في الصندوق 24 ملياراً، وموجودات أخرى 18 ملياراً.جاء ذلك في التقرير الشهري الذي تصدره مؤسسة النقد شهرياً، وأظهر التقرير تراجع أرباح البنوك العاملة بالسوق السعودي، التي تبلغ 12 بنكاً، 11 منها مدرجة بالسوق السعودي، وكذلك فروع البنوك الأجنبية بنسبة بلغت 13 %، وسجلت أرباحاً للأشهر العشرة من العام الحالي بلغت 21.990 مليار ريال، فيما سجلت الأرباح 25.4 مليار ريال للأشهر العشرة الأولى من العام 2009. ويُعزى هذا التراجع في الأرباح إلى استمرار البنوك في أخذ مخصصات كبيرة خلال العام الحالي؛ حيث طالبت مؤسسة النقد جميع البنوك برفع نسبة المخصصات إلى 100 في المئة نسبة لحجم القروض المتعثرة أو المشكوك فيها التي قدرها ستاندر اند بورز بنسبة تصل إلى 1.5 % من حجم محفظة القروض لدى البنوك، لكن أرباح شهر أكتوبر 2010 سجلت ارتفاعاً بنسبة 10 % عن الشهر المقابل من عام 2009، وسجلت 2.39 مليار، وقد أظهر التقرير ارتفاع حجم محفظة القروض لدى البنوك السعودية إلى 778 مليار ريال مرتفعة بنسبة 4 % عن العام الماضي للفترة المقابلة؛ حيث كانت عند 747 مليار ريال، بينما ارتفعت موجودات البنوك بنسبة 2 % إلى 1375 ملياراً، وكذلك الودائع بنسبة 3 % إلى 945 مليار ريال عن الفترة نفسها من العام الماضي.