الجزيرة - الرياض :

اعتمد اليوم العالمي للتطوع من قبل الأمم المتحدة في الخامس من ديسمبر من كل عام، حيث يعتبر تكريماً للعمل التطوعي والمتطوعين ولدعم دورهم في التنمية الشاملة في المجتمعات وفي تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، وبهذه المناسبة صرحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ل(الجزيرة) قائلة:

إن أهدف اليوم العالمي للتطوع تتمثل في تحفيز المشاركة المجتمعية وإيجاد سياسات تشجع الأعمال والأنشطة التطوعية. وقالت إن الاعتراف بأهمية دور العمل التطوعي في تنمية المجتمعات اجتماعياً واقتصادياً لا يتحقق إلا عن طريق الشراكات الفاعلة بين جميع أجهزة الحكومة في المجتمع والأجهزة المدنية والمؤسسات التطوعية لذلك لا بد من شحذ الجهود لتوعية المجتمعات بأهمية التطوع لما في ذلك من إيجابيات تعود على الفرد ومجتمعه بالخير حيث تتجلى أهمية العمل التطوعي في دعم العمل الحكومي لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمات خصوصاً تلك التي يصعب على المؤسسات الحكومية تقديمها لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة على الحركة السريعة. كما أن العمل التطوعي يعتبر ظاهرة مهمة للدلالة على حيوية المجتمعات وإيجابيتها، وهو مؤشر للحكم على مدى تقدم الشعوب حيث يبرز الصورة الإنسانية للمجتمع ويزيد من تماسكه الوطني.

إلى ذلك أشارت سمو الأميرة عادلة بنت عبدالله إلى أهمية السعي إلى تطور ثقافة العمل التطوعي داخل المجتمع السعودي حيث تواجه المجتمعات العربية بشكل عام قلة إقبال الشباب على العمل التطوعي فقالت: (تظهر الدراسات الميدانية عن التطوع في العالم العربي - مثل الدراسة التي قامت بها الشبكة العربية للمنظمات الأهلية - أن الشباب من سن 15 حتى 30 هم أقل فئة مهتمة بالتطوع برغم إمكانيات وقدرة الشباب في هذا السن للقيام بأعمال تخدم المجتمع بصورة فائقة).