جلاجل - وليد المجلي
على خلفية الحادثة التي وقعت في سوريا لمواطن سعودي في يوليو الماضي عندما سطت عصابة من اللصوص المسلحين على سيارته، أثناء سيره ليلاً في منطقة التل في سوريا بصحبة عائلته، التقت (الجزيرة) بالمواطن إبراهيم محمد الضويحي صاحب القصة، للوقوف منه على المستجدات في هذه القضية.
وكانت العصابة قامت باستيقاف مواطن قطري وسطت على سيارته، ومن ثم قامت بالاستيلاء على سيارة المواطن الضويحي بعد أن أوقفته وأنزلته هو وعائلته من السيارة، وأطلقت النار تحت أقدامه وأسرته، لإرهابهم ومن ثم قاموا بالفرار من الموقع بالسيارتين، وتركوا الضحيتين وأسرتيهما في منطقة نائية.
وأكد المواطن إبراهيم الضويحي لـ(الجزيرة) أن المواطن القطري هاتفه من لبنان موضحاً له أنه تم إعادة سيارته المسروقة، بعد العثور عليها، وأن شركة التأمين المؤمِّنة على سيارة المواطن القطري هي التي تعرفت على سيارته.
وأضاف الضويحي إن المواطن القطري طلب منه إعطاءه بيانات سيارته لعله يستطيع معرفة معلومات عنها.
وقال: أخبرني أن العصابة المسلحة التي أوقفته في منطقة التل بسوريا، واستولت على سيارته، ثم أوقفتني بعده واستولت على سيارتي، تم ضبطها في لبنان، وأن الشركة المؤمِّنة على سيارة القطري اتصلت به وأخبرته أن السلطات اللبنانية تحتجز سيارته منذ شهرين ونصف الشهر، أي بعد 15 يوماً من عملية السطو المسلح، وأنه تم التعرف على السيارة من «ستارتها الخاصة».
ومن هذا المنطلق يطالب الضويحي سفارتي المملكة في دمشق وبيروت للحصول على معلومات عن سيارته، والتحرك جدياً للحصول على أي معلومات تمكنه من استعادتها، وقال إن ما حدث له يمكن أن يحدث لأي مواطن سعودي.
وقال في حديثه لـ(الجزيرة) إنه اتصل مرات عديدة بالسفارة السعودية في سوريا لإخبارهم بالمعلومات الجديدة، ولكن لم يتمكن من الوصول إلى أي مسؤول، وأنه.. أخيراً تم تحويله إلى عبد المنعم المحمود، مسؤول الرعاية، الذي أخبره بأنه تولى مهام منصبه حديثاً، وغير مُلمّ بتطورات القضية.
وتمنى الضويحي من السفيرين السعوديين في دمشق وبيروت مساعدته في البحث عن سيارته بعد القبض على العصابة.
وقال الضويحي: قمتُ بإرسال برقية إلى وزارة الخارجية، شرحتُ فيها تطورات القضية، وأن العصابة المسلحة التي استولت على سيارتي «يوكن 2009» تم ضبطها في لبنان، وأن سيارة شخص قطري تم توقيفه من قِبل العصابة تم العثور عليها وتسليمها له، وطالبت بمساعدة «الخارجية» لي في البحث عن سيارتي.
وقال إنه يثق بتحرك الخارجية السعودية، والاهتمام بقضيته، وتحركات سفارتي المملكة في دمشق وبيروت؛ لمعرفة مصير سيارته، مؤكداً في الوقت نفسه أنه يثق ثقة تامة باهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين برعاياها داخل وخارج المملكة وأنها لن تضيع حقوق أي مواطن مهما كانت، وقال إنه على استعداد تام للتواصل مع أي مسؤول في الخارجية لمعرفة ما تم بخصوص القضية.
وفي ختام حديثه تقدم الضويحي بالشكر للمشرف على منتدى محبي السفر إلى سوريا عادل المسعود لتفاعله مع الموضوع، ووقوفه بجانبه أثناء الأزمة وتعاونه معه في سوريا ومتابعته المستمرة للقضية مع السفارة في سوريا.