يا ترى هل يحق لهذه الشرقية أن تحلم؟؟
وإن حَلُمتْ فما أقصى ما ستصل له هذه الأحلام؟؟
سؤال يتردد بخجل ولكن بإلحاح في حنايا عقلي!!
ما المدى الذي ستصل له أحلامُ فتاةٍ شرقية؟؟!!
ليس للخيال حدود، وليس للأحلام قيود..
لكنه مجتمعٌ شرقي مهما تمدد يظل مقيداً، وهذه القيود ستفرض نفسها على الأحلام أيضاً!!
فتنحصر أحلامنا الشرقية ضمن قيودنا العرقية!!
وتتلاشى أحلامنا مع أولى بوادر المعارضة والاستنكار!!
وتنصهر شخصياتنا - نحن النساء - في بوتقة الرجل!!
فتصبح أحلام الفتاة الشرقية مجرد رسمٍ لتطلعات رجلٍ شرقي في المرأة التي يملكها!!
انتهى زمن الجواري، أعلم ذلك..
لكن .. كثيراً من الرجال لا يعلم ذلك..
فبذاك العقد بينهما وبدلاً من أن يَفهم أنه يُدخِلُها قفص الزوجية، يظن أنه يُدخِلُها ضمن مقتنياته الخاصة!!
فتتلاشى تلك الذات الشرقية الهشة، التي تربت على الخضوع والاستكانة لذات الرجل!!
وتصبح تلك الفتاة الشرقية بلا أحلام ولا طموحات!!
بل لعبةٌ تسيرها كلمات ذاك الرجل بكل هدوء وكل برود!!