منذ أيام صدر أمر ملكي بتعيين المهندس عبد العزيز بن محمد التويجري رئيساً للمؤسسة العامة للموانئ بالمرتبة الممتازة والذي يؤكد النظرة الصائبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رائد الإصلاح والتطوير في مملكتنا الغالية الذي يحرص ويجتهد أن يكون اختياره يحقق تطلعاته وهمومه التي تهدف إلى تطور ورفاهية المواطن السعودي وكل من وطأ هذه الأرض المقدسة فالمهندس عبد العزيز هذا المواطن الصالح الذي تربى في كنف أسرة كريمة اكتسب منها مقومات تربوية وقيم اجتماعية وأصالة وشهامة وكرم ومحبة الناس يقف من ورائها موجهه الأول المربي الكبير والده الشيخ محمد بن ناصر التويجري مدرس التربية الإسلامية في متوسطة المجمعة الأولى التي هي آخر محطاته التربوية رحمه الله فعودة بالذاكرة إلى الوراء أتذكر ابنه المهندس عبد العزيز وهو في مكتبته المنزلية التي شيدها له ولإخوته والده في فناء منزلهم بالرميلة المجاورة لبستانهم وهو ينهل من هذه الكتب ويستنير بالمعرفة ويتيح الفرصة لزملائه وأصدقائه من الاستفادة منها ولا شك أن هذه المكتبة أسهمت في إعداده وتحقيق طموحه باعتبار أن المكتبة هي بيئة علمية ورافد أساسي في التحصيل الدراسي والعلمي ووسط هذه البيئة التربوية التي عاش فيها المهندس عبد العزيز اتصف بأخلاق عالية جداً منذ نعومة أظفاره حيث إنه مر بمراحله العمرية التي تبدأ من الطفولة المبكرة إلى مرحلة المراهقة بتربية سوية بعيدة عن السلوكيات الخاطئة التي عادة ما تبرز في مرحلة المراهقة وأستطيع أن أقول إنه وسطي التدين ولم يسلك في حياته ممارسات تخالف أمر دينه وعادات وتقاليد مجتمعه، وأهالي مدينة المجمعة يتذكرون صلاحه وحسن خلقه، أيضاً من الأمور التي اتصف بها ملازمته لديوانية والده وهي المنتدى اليومي الذي يقيمه والده بعد صلاة العشاء الذي يحضره أصدقاء وجيران والده ومحبيه الذي يتخلله الاستماع إلى الراديو والتحدث عن مآثر العرب وقصصهم والمعاناة التي واجهتهم في هذه الحياة وما يقدم فيها من كرم الضيافة مما لذ طعامه ولذ شرابه فهو في هذه الديوانية يستقبل ويحتفي بالحضور وينصت إلى ما يدور فيها من قيم جميلة وفاضلة ووسط هذا المناخ الذي أشرت إليه كان متعلقاً بتحصيله الدراسي من خلال دراسته المتوسطة والثانوية التي توّجها بحصوله على بكالوريوس الهندسة المدنية وبعدها انخرط في العمل بوزارة المواصلات ومر بتسلسلها الهرمي حتى وصل إلى وكيل وزارة المواصلات للتخطيط والمتابعة، وبعد ذلك تم تعيينه في مجلس الشورى وقد حضر الكثير من المؤتمرات والندوات ومثّل المملكة في البعض منها بالإضافة إلى عضويته في العديد من مجالس المؤسسات الحكومية ومن بينها المؤسسة العامة للموانئ مما يؤكد أن تعيينه لم يأت من فراغ وإنما جاء نتيجة لسجله الحافل الذي تفاعل مع وظيفته وأدى الواجبات التي تتطلبها الوظيفة على أحسن وجه، هنيئاً يا أبا طارق للوطن بك لأنك عشت في الصلاح والتقى منذ نعومة أظفارك ولا يزال مستمراً معك، تحرص عليه عند من أحسن الظن بك خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
سائلاً المولى جلت قدرته أن يوفقكم ويسدد خطاكم ويجعلكم خير خلف لخير سلف.
مكاتب التربية العربي لدول الخليج