سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد حمد المالك سلمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أتابع ما يُكتب في الجزيرة عن دور الأحداث في مناطق المملكة، وتعقيباً على ذلك أقول: إن من الأهمية بمكان أن أتطرق إلى وزارة الشؤون الاجتماعية وما تضطلع به من أعمال تهدف إلى الصالح العام، ولعل محافظة المجمعة تفتقر إلى دار لرعاية الأحداث أسوة ببقية المدن الموجود فيها مثل هذه الدار، التي تقوم على التوجيه الاجتماعي ورعاية الأحداث؛ حيث إن دور التوجيه الاجتماعي تعمل على توجيه وتقويم الأحداث المنحرفين أو المعرضين للانحراف، ولا شك أن دور الملاحظة الاجتماعية ودور التوجيه الاجتماعي تعمل جانباً وقائياً وعلاجياً في الوقت نفسه؛ حيث يوجد هناك برامج علاجية لرعاية الأحداث المنحرفين ممن وقعوا ضحية ظروف اجتماعية ونفسية قاهرة أجبرتهم على الجنوح إلى مواطن الزلل؛ لذا آمل أن تعمل وزارة الشؤون الاجتماعية على افتتاح دار للعناية بالأحداث المنحرفين كما أشرتُ إليه آنفاً في محافظة المجمعة التي تظل بحاجة ماسة إلى مثل هذه الدار التي تعتني بالأحداث، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى تظل المجمعة بحاجة ماسة إلى افتتاح دار رعاية للمسنين والعناية بهم؛ حيث لا يخفى على أحد مدى جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في هذا الجانب الإنساني، ولاسيما أن المحافظة ذات مساحة كبيرة وكثافة سكانية عالية ناهيك عن المراكز العديدة التابعة لها، إضافة إلى أن الحاجة تستدعي مثل هذه الدور العلاجية والوقائية في الوقت نفسه.
فهد أحمد الثميري - المجمعة