|
أبوظبي - موفد الجزيرة - سعد العجيبان
أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام القمة ال31 في العاصمة الإماراتية أبوظبي أهمية العمل على تجفيف مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، كما شدد القادة على إفشال توجهات (الجماعات) الإجرامية المتمركزة في الخارج ومحاولات قياداتها المستمرة لإيجاد موطئ قدم لعناصرها في الداخل لنشر أفكارها التكفيرية ومخططاتها لضرب الأمن والمقدرات الوطنية.
وفي هذا السياق قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية عقب اختتام القمة: (نحن في مرحلة دائمة ومستمرة من تطوير أنظمتنا وقوانينا المالية وبالتالي الأنظمة التي تحكم المؤسسات الخيرية) التي يشتبه بأن بعضها يستخدم لتمويل الجماعات المتطرفة. وأضاف رداً على سؤال حول تسريبات ويكيليكس في هذا الإطار: إن هذه (الاتهامات.. كانت في السابق، وأنا على الأقل لم أسمع أن أي دولة في المنطقة لا توفر أفضل المعايير الدولية للحد من فرص استفادة الجماعات الإرهابية من جمع الأموال).
وخلص إلى القول: (بالتأكيد، تكون هناك أخطاء لذا نحن في عمل مستمر لتطوير أنظمتنا وقوانيننا.. ودول العالم من حقها أن تعرف وتتابع وتدقق من أين تأتي هذه الأموال).
من جهته قال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية في المؤتمر الصحافي المشترك مع الشيخ عبدالله أن تسريبات ويكيليكس لا يمكن الأخذ بها بجدية ولا تعد مصدراً موثوقاً.
قال العطية إنه (لا يمكن أن نأخذ الأمور بجدية فيما يقال)، وذلك ردًا على سؤال حول التسريبات.
واعتبر العطية أنه صحيح أن (هذه المعلومات أو التسريبات هنا وهناك... أوجدت نوعاً من سوء الفهم في ما يتصل بالمعلومات التي تضمنتها، لكن هذه المواقع (أي ويكيليكس) لا يمكن أن تكون مصادر معتمدة أو موثوقة).
وأضاف: (نحن لا نقبل بأي تسريبات لا يكون لها أساس أو لا تصدر من مصادر موثوقة بما في ذلك ما تردد عن بعض المعلومات). وحول ملفات المنطقة الساخنة دعا قادة دول مجلس التعاون إيران إلى الاستجابة لجهود مجموعة 5+1 من أجل حل أزمة الملف النووي بالسبل السلمية، وأكدوا معارضتهم العودة للمفاوضات الفلسطينية المباشرة مع إسرائيل من دون وقف الاستيطان. ورحبت دول مجلس التعاون في البيان الختامي لقمة أبو ظبي بالجهود الدولية وبخاصة تلك التي تبذلها مجموعة 5+1 لحل أزمة الملف النووي الإيراني بالطرق السلمية.
ورحب وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في المؤتمر الصحافي بمفاوضات جنيف بين مجموعة 5+1 وإيران بعد أكثر من سنة من الانقطاع والتي انعقدت بالتزامن مع قمة أبو ظبي. وقال: (قلنا للإيرانيين دائماً إنه لو كان هناك مسائل تخلق أي شكل من انعدام الثقة بين مجموعة 5+1 أو المجتمع الدولي مع إيران، فعلى هذه المسائل أن تحل بسرعة وحرفية وبطريقة شفافة جداً لكي لا نرى مزيداً من العقوبات) الأحادية الجانب أو عبر مجلس الأمن.
وأوضح سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن رغبة الخليجيين في الواقع هي أن (يعود مجلس الأمن لإنهاء هذه العقوبات (على طهران) لكن على إيران أيضاً أن تساعد المجتمع الدولي على ذلك). وفي حين شدد المجلس على أن السلام العادل والشامل (لا يتحقق إلا بالانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة إلى خط الرابع من حزيران يونيو 1967). ورحب وزير الخارجية الإماراتي باعتراف البرازيل والأرجنتين بالدولة الفلسطينية بحدود 1967 واصفاً هذا الاعتراف بأنه (صفعة جديدة) لإسرائيل، وقال: إن الحكومة الإسرائيلية يجب أن تتوقع مزيداً من (اللطمات الدبلوماسية) من هذا النوع إذا لم تكف عن (الغطرسة).