|
طهران - أحمد مصطفى :
اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الثلاثاء أن المفاوضات لحل الخلاف حول الملف النووي الإيراني لن تنجح إلا في حال رُفعت العقوبات الدولية عن إيران. وقال أحمدي نجاد في خطاب بثه التلفزيون الإيراني: «إذا أتيتم إلى المفاوضات مع إلغاء كل الأمور السيئة والقرارات الخاطئة التي اتخذتموها، ورفع القرارات والعقوبات وبعض القيود التي فرضتموها، فإن المحادثات ستكون مثمرة بالتأكيد». وأدلى أحمدي نجاد بهذه التعليقات في مدينة أراك (وسط). من جهته أكد عضو في الوفد الإيراني أن المفاوضات بين الدول الست وإيران التي انتهت أمس في جنيف بعد يومين من المحادثات المكثفة حول الملف النووي ستُستأنف «في نهاية كانون الثاني - يناير في إسطنبول»؛ لبحث «التعاون وإيجاد نقاط مشتركة». وقال مصدر إيراني ل(الجزيرة): إن إيران راضية عن المباحثات الحالية؛ لأنها تسير وفق المقترح الإيراني.
من جهة أخرى برغم التدابير الأمنية في مناطق متعددة من طهران، خاصة قرب جامعة طهران، إلا أن الطلبة من أنصار جبهة الإصلاحات نظموا اعتراضات محدودة داخل الجامعات الإيرانية، التي جوبهت برد من قِبل طلبة البسيج الموجودين في الجامعات. ويقول شهود عيان: إن جامعة علم وصنعت (العلوم الصناعية) وسط طهران فرضت فيها أحكام استثنائية أمنية؛ حيث تم إغلاق الأبواب الرئيسية في الجامعة، وبات الدخول والخروج من وإلى الجامعة من خلال باب واحد يخضع إلى الأجهزة الأمنية والبسيج؛ حيث طلب من الطلبة إبراز هوية الجامعة؛ للتأكد من دخول أفراد الجامعة وعدم السماح للزوار الأجانب بالدخول. وفي السياق ذاته شوهدت عجلات للشرطة وأفراد من منتسبي الأجهزة الأمنية والبسيج وهم يحاصرون محيط جامعة طهران القريب من ساحة الثورة، ويعتبر هذا المكان من أخطر الأماكن، ولاسيما أنه شهد العام الماضي مواجهات دامية بين الإصلاحيين والبسيج.