واشنطن - أبيدجان - وكالات :

تصاعدت الضغوط الدولية على ساحل العاج أمس لتسوية الأزمة في هذا البلد المقسم بين رئيسين معلنين لوران غباغبو والحسن وتارا فيما أعلنت الأمم المتحدة سحب 460 شخصاً من موظفيها، علما أن بعثة الأمم المتحدة تضم أكثر من عشرة آلاف جندي وشرطي وموظف مدني.

من جهته، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه ما يزال «قلقاً بشدة» حيال الأزمة.

وأعلنت منظمة العفو الدولية إن عشرين شخصاً على الأقل قتلوا بالرصاص منذ الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني- نوفمبر في أبيدجان وغرب البلاد خصوصاً.

وفي إشارة إلى استمرار التوتر، قام لوران غباغبو بتمديد حظر التجول الذي كان سينتهي الاثنين لأسبوع.

ورداً على سؤال الإذاعة أوروبا-1 حول إمكانية طرد غباغبو، لم يستبعد غيوم سورو رئيس وزراء الحسن وتارا حصول مواجهة.

وقال: «إذا أجبرنا على ذلك لن يكون لدينا خيار آخر»، داعيا إلى حل سلمي للأزمة.

وفي بروكسل، صرحت ناطقة باسم الاتحاد الأوروبي أن وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين أشتون مستعدة للتفكير بفرض «عقوبات» على ساحل العاج.

من جهته، دعا الرئيس الجنوب إفريقي السابق ثابو مبيكي القادة في ساحل العاج إلى بذل «كل ما بوسعهم» من أجل «حفظ السلام» في البلاد بعد قيامه بمهمة وساطة ليومين في أبيدجان بتكليف من الاتحاد الإفريقي ومغادرته البلاد عصراً.

من جهته أعلن مسؤول في الرئاسة الأمريكية أن الحسن وتارا هو في عيون البيت الأبيض «الفائز الشرعي» في الانتخابات الرئاسية.

وأعلن المسؤول أن الرئيس باراك أوباما حذر رسمياً الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو من «عزلة متزايدة» وقال إنه سيتحمل «نتائج أعماله الجائرة» في حال تمسكه بالسلطة.